دافعت وكالة الأنباء الرسمية السورية سانا الثلاثاء عن الغارات الجوية التي تستهدف المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في حلب منذ أيام ردا على انتقادات واشنطن، معتبرة أن هذه المناطق تحولت جبهة قتال تضم مقاتلين عربا وأجانب. واعتبرت الوكالة أن البيت الأبيض تعامى عن جرائم الإرهابيين «في إشارة إلى مقاتلي المعارضة» وغالبيتهم من أولئك المسلحين الأجانب عندما دان ما سماه الهجمات الجوية المستمرة من جانب القوات الحكومية السورية، بلا تمييز في مدينة حلب. وأضافت «إذا كان المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني وصف المناطق التي تتعرض للقصف من قبل القوات الحكومية السورية بأنها مناطق مدنية فهذا صحيح بمعنى أنها أحياء سكنية، ولكن السؤال كيف تحولت إلى جبهة قتال يستخدم فيها الطيران، وهل أولئك الذين داخلها هم أصحابها أم أنهم عبارة عن مجموعة من السعوديين والقطريين والشيشانيين والأفغان والباكستانيين والليبيين». واعتبرت أن المسؤول الأمريكي لم يسأل نفسه كيف واجهت بلاده الإرهاب في أفغانستان، منتقدة صمت الولاياتالمتحدة إزاء مجازر تقول إن مقاتلي المعارضة ارتكبوها في مناطق كان يسيطر عليها نظام الرئيس بشار الأسد، ومنها عدرا وبلدة معلولا المسيحية في ريف دمشق التي سيطر عليها مقاتلون جهاديون مرتبطون بالقاعدة مطلع ديسمبر الجاري، واعتبرت سانا أن واشنطن تبدو كقرصان بعين واحدة.