حظر الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، تصدير السلاح وإرسال المرتزقة إلى جمهورية أفريقيا الوسطى، حيث تقع أعمال عنف طائفية. ويأتي الحظر بعد قرار أصدره مجلس الأمن الدولي هذا الشهر يلزم كل الدول بمنع بيع أو نقل الأسلحة والمواد المتعلقة بها أو إمدادها سواء بشكل مباشر أو غير مباشر للدولة الأفريقية الغنية بالمعادن، التي يعيش فيها 4.6 مليون شخص. ويشمل الحظر الأوروبي المساعدات المالية والفنية بما في ذلك الأفراد المرتزقة، لكنه يستثني المواد التي يقتصر استخدامها على جهود حفظ السلام الدولية والتي تستخدمها القوات الفرنسية المنتشرة في جمهورية أفريقيا الوسطى. وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند في بروكسل، يوم الجمعة، إن الاتحاد المكون من 28 دولة سيتخذ الشهر المقبل قرارًا بشأن عملية مشتركة في جمهورية أفريقيا الوسطى، لدعم التدخل العسكري الفرنسي. وأرسلت فرنسا نحو 1600 جندي إلى مستعمرتها السابقة أفريقيا الوسطى هذا الشهر، لوقف مذابح بين ميليشيات مسلمة وأخرى مسيحية نشبت بسبب انقلاب في مارس. وأفريقيا الوسطى غنية بالذهب والألماس واليورانيوم، لكنها دخلت في دوامة من الأزمات بسبب عقود من الاضطرابات وامتداد الصراع في دول أكبر مجاورة لها.