قالت الشرطة الاسرائيلية، إن «قنبلة تعتقد السلطات أن نشطاء فلسطينيين زرعوها انفجرت في حافلة بعد انزال الركاب منها قرب تل أبيب أمس الأحد، ولم يصب أحد في الانفجار»، ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن التفجير. وقال المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم، في بيان اليوم الاثنين، إن «التفجير عمل بطولي ردا على الجرائم المستمرة للاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية». وأظهرت صور فوتوغراقية لموقع الحادث، في حي بات يام في تل أبيب، نوافذ الحافلة وقد حطمها الانفجار. ونقل موقع واي نت الاخباري، عن ايتان فيكسمان المتحدث باسم شركة دان للحافلات قوله «كان في الحافلة نحو 12 راكبا، توقف السائق ما أن ابلغ بوجود جسم مريب، كانت حقيبة على المقعد الخلفي وأمر الجميع بالنزول فورا». وقال المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية، ميكي روزنفلد «نؤكد أن الانفجار الذي وقع في الحافلة اليوم كان عملا إرهابيا بناء على تقييمات وأدلة جمعت من الموقع» في إشارة الى فلسطينيين مشتبه بهم. وأقامت الشرطة الإسرائيلية حواجز على الطرق عند مداخل الضفة الغربيةالمحتلة، وفتشت السيارات بحثا عن منفذي الهجوم، وهذا أول حادث من نوعه منذ استئناف محادثات السلام الفلسطينية الاسرائيلية في يوليو والتي لم تظهر علامات على أنها تحرز تقدما. وقال روزنفلد، إن «خبير مفرقعات كان يعاين المادة المتفجرة عن بعد عندما انفجرت الحقيبة، ونقل الى المستشفى للملاحظة لكن لم يتم تصنيفه كمصاب». وقال أحد ركاب الحافلة إنه «نبه الاخرين للحقيبة وحثهم على النزول قبل ان تنفجر»، وذكرت تقارير لوسائل الاعلام الاسرائيلية أن شخصا اصيب بجروح طفيفة. وتصاعدت حدة «العنف» في الضفة الغربيةالمحتلة في الأشهر القليلة الماضية، وقتل 19 فلسطينيا وأربعة اسرائيليين هناك منذ استئناف المفاوضات بعد توقف دام ثلاث سنوات. وكانت أخر مرة تنفجر فيها قنبلة في حافلة في اسرائيل في نوفمبر 2012، وأصيب 15 شخصا في الانفجار الذي وقع بالقرب من مجمع وزارة الدفاع في تل أبيب، واعترف شخص من عرب اسرائيل في وقت سابق هذا الشهر بزرع القنبلة وقال إنه «فعل ذلك لأسباب سياسية».