خاط تسعة مهاجرين غير شرعيين في إيطاليا شفاههم، احتجاجًا للمطالبة بإطلاق سراحهم. جاء الاحتجاج الذي بدأ في مركز بالقرب من روما أمس السبت، بعد أيام من ظهور شريط فيديو لمهاجرين في معسكر آخر يقفون عرايا في البرد الشديد، لرشهم بمطهر لإصابتهم بالجرب. وأثار هذا الفيلم مجددا الدعوات لإغلاق مراكز الاعتقال وتعديل قوانين الهجرة. وقال المشرع فيليبرتو زاراتي، الذي زار المحتجين، إن أربعة تونسيين استخدموا إبرة، وقام كل منهم بخياطة شفتيه في المنتصف بقطبة واحدة. وقال مدير المركز لقناة تلفزيونية إيطالية إن خمسة مغاربة قاموا في وقت لاحق بخياطة شفاههم، مثل التونسيين الأربعة. وقال المدير إن المحتجين طالبوا بإخراجهم من المركز. وتحملت إيطاليا العبء الأكبر من موجة هجرة الى الاتحاد الأوروبي حيث خاطر أكثر من 40 ألف شخص بعبور البحر من شمال أفريقيا هذا العام، وهو ما يعادل أربعة أمثال العام الماضي. ويمكن احتجاز المهاجرين غير الشرعيين إلى ما يصل إلى 18 شهرا انتظارا للترحيل. ووصف زاراتي الظروف المعيشية للمحتجين بأنها مهينة، لكنه قال إن المحتجين مازال بمقدورهم الأكل والشرب، رغم خياطة شفاههم مشيرا إلى أن طبيبا قام بفحصهم. وقال المشرع وهو من حزب البيئة والحرية المعارض "عندما يجبر هؤلاء الأشخاص على القيام بهذا الشكل المفزع من الاحتجاج فإنه يعكس مدى يأسهم.. هذه المراكز يجب أن تغلق على الفور". وظهر في شريط فيديو الأسبوع الماضي عدد من المهاجرين المحتجزين وهم عرايا، يخضعون للرش بمطهر على جزيرة لامبيدوزا، حيث لاقى مئات المهاجرين حتفهم في غرق سفينة في أكتوبر.