«هل أستطيع رسم وجهك، نعم يمكنك ذلك، لكن لا تستطيع رسم أعماقى كالبحر فى ذاتى»، بهذه الكلمات أعلن الفنان عمر النجدى عن افتتاح معرضه اليوم فى قاعة بيكاسو بالزمالك تحت عنوان «المهرج الضاحك الباكى» فى السابعة مساء. عمر النجدى الذى يوصف بأنه بيكاسو الشرق، عرضت أعماله الفنية جنبا إلى جنب مع لوحات بعض أعلام الفن التشكيلى فى أوروبا مثل كلود مونيه وسلفادور دالى. يعتبر الفنان عمر النجدى واحدا من أبرز فنانى مصر والعرب، الذين يمتلكون متحفًا لأعمالهم فى باريس، وتم افتتاحه عام 2002. ولد عمر النجدى عام 1931، وتخرج فى كلية الفنون الجميلة، عام 1953، ومصادر فن النجدى متعددة مركبة، فقد استفاد من الفن الآشورى البابلى، والأيقونات المسيحية، ووجوه الفيوم المتميزة، والفن الفلكلورى المصرى. ففى طريقة توظيفه للألوان، نجده فى بعض اللوحات استخدم ألوانا هادئة بل إنه قد يوظف الفراغ، ولكن فى لوحات أخرى تتفجر الألوان كالبركان. والنجدى أيضا أستاذ ورئيس قسم التصميم الداخلى والأثاث بكلية الفنون التطبيقية سابقا، ولا يتوقف إبداعه عند اللوحات المرسومة بالزيت بل يشمل أيضا النحت والفسيفساء والخزف والخط العربى والجرافيك. ويميل النجدى إلى اللوحات كبيرة الحجم المرسومة على القماش، والموضوعات التى تمثل مظاهر الحياة الشعبية والمظاهر الدينية، والموضوعات القومية والوطنية، وفى مجال المظاهر الدينية، استلهم موضوعات من العمارة الإسلامية، والآيات القرآنية التى أبدع من خلالها مئات اللوحات. وأقام معارضه الخاصة فى معظم دول العالم. وحصل النجدى على العديد من الجوائز المهمة منها: الجائزة الأولى فى بينالى الإسكندرية عام 1968 وجائزتان فى الحفر للمعرض السنوى العام بفينيسيا.