دعا الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الاوقاف، جميع الأغنياء والقادرين إلى توجيه أموال العمرة هذا العام، إلى قضاء حوائج الناس ومتطلبات الوطن التي تتوقف عليها حياتهم. وقال الوزير، فى بيان له، أن «قضاء حوائج الناس والقيام بمتطلبات حياتهم ليس مجرد نافلة، إنما هو واجب شرعي ووطني»، موضحًا أن قضاء حوائج الناس مقدم على ألف حجة وحجة بعد حجة الإسلام التي هي حجة الفريضة، ومن ألف عمرة نافلة، فالأولى الذى هو قضاء حوائج الناس إصلاح للفرض والمجتمع، والآخر الذي هو حج النافلة وعمرة النافلة لا يخرج عن دائرة صلاح النفس، والإصلاح مقدم على الصلاح، وقد يصير ذلك ضروريا ومحتما في مثل الظروف الاقتصادية التي نمر بها. وأشار الى أن قضاء حوائج الناس لا يخرج عن كونه فرض عين أو فرض كفاية، ولا شك أن الفرض والواجب عينيا كان أم كفائيا مقدم على سائر النوافل، لا على حج النافلة وعمرة النافلة فحسب. وذكر وزير الاوقاف، أن العلماء يقررون أنه حيث تكون المصلحة فثمة شرع الله ، فقضاء حوائج الناس، وتحقيق احتياجاتهم الضرورية والأساسية واجب شرعي ووطني، قد يكون واجبا عينيا ، وقد يكون واجبا كفائيا، وفق الظروف والمسئوليات والمواقع والقدرة على الإسهام في حل المشكلات.