على الرغم من أن الحفل تزامن مع الاحتفال ب"عيد الحب" ، فإن الحب بمفهومه الرومانسي توارى كثيرا في حفل النجم المصري محمد منير في ساحة دار الأوبرا المصرية مساء الجمعة وبرز بدلا منه حب الوطن. وتبارى منير مع الحاضرين في الهجوم على كل من زايدوا على دور مصر في الحرب الأخيرة على غزة , والتي كانت سببا في تأجيل الحفل من منتصف الشهر الماضي إلى موعده الجديد في "عيد الحب". وقال منير لأكثر من 50 ألفا حضروا الحفل إنه وجميع أفراد الشعب المصري يرفضون أي مزايدات على دور مصر فى القضية الفلسطينية التي تبنتها مصر منذ أكثر من 50 عاما ، مضيفا أنه سعيد بتخصيص دخل الحفل للهلال الأحمر الذي سيتولى توزيعه على منكوبي الكوارث داخل وخارج مصر. وقدم منير في الحفل عددا من أشهر أغنياته بينها "برة الشبابيك" , و"حتى حتى" , و"الرزق على الله" , و"هيه هيه" , و"علموني" , و"يونس" , و"ممكن" , و"بلاد غريبة" , و"قلبي مساكن شعبية" , و"أحمر شفايف", بينما حظيت "الليلة يا سمرا" و"في عشق البنات" بالجانب الأكبر من تشجيع الحاضرين الذين جهزوا أنفسهم للإحتفال بعيد الحب. لكن الحفل تغير تماما عندما بدأ منير يغني رائعة عبد الحليم حافظ "عدى النهار" كلمات عبد الرحمن الأبنودي وألحان بليغ حمدي لتتحول الليلة من احتفالية "فالنتين" إلى احتفالية وطنية حيث ردد الجميع الأغنية مع منير وطالبوه بإعادتها أكثر من مرة. واضطرت إدارة دار الأوبرا المصرية إلى زيادة حجم الساحة المخصصة للجمهور نظرا للتدفق الغزير الذي بدأ من الرابعة عصرا رغم أن الحفل بدأ في الحادية عشر مساء ليستمر حتى الساعات الأولى من الصباح.