اختارت حركة «طلاب ضد الانقلاب» وطلاب جماعة «الإخوان المسلمين»، اليوم الثلاثاء، التظاهر أمام بوابات الجامعات بدلًا من التظاهر داخلها، تلك التظاهرات التي انطلقت في أربع جامعات، واستطاعت خلالها قوات الأمن التصدي لها وتفريقها. جامعة القاهرة كانت البداية مع جامعة القاهرة والتي تظاهر أمامها أعداد من حركة «طلاب ضد الانقلاب» مع بداية اليوم الجامعي، وهو ما دفع طاقم أمن الجامعة إلى إغلاق بوابات الجامعة؛ لمنع دخول الطلاب المتظاهرين مرة أخرى إليها؛ ليقوم الطلاب بمحاولة اقتحام الجامعة، وكسر بواباتها والاعتداء على قوات الأمن المسؤولة عن تأمين الجامعة بالحجارة وتكسير حجرة الأمن وإشعال النيران بها. تلك الاعتداءات رفضها بعض الطلاب؛ ليقوموا بمساعدة قوات الأمن، لتبدأ الاشتباكات مع المتظاهرين أمام الجامعة، مما أدى إلى إصابة عدد من طاقم أمن الجامعة والطلاب، لتتدخل قوات الشرطة لفض الاشتباك وتفريق المتظاهرين. جامعة الأزهر أما طلاب جامعة الأزهر، فقد نظموا مسيرتين أمام الباب الرئيسي للجامعة، قاموا خلالها بقطع شارع يوسف عباس أمام الجامعة، وألقوا الحجارة على قوات الأمن، وردت قوات الأمن بإلقاء قنابل مسيلة للدموع عليهم، لتنجح في تفريقهم وإعادة حركة المرور إلى الشارع. وانتشرت بعض الشائعات خلال اليوم عن اقتحام الطلاب المتظاهرين للمقر الإداري بالجامعة، مما أدى إلى وقف الامتحانات بعدد من الكليات بالجامعة، وهو ما نفته إدارة الجامعة في بيانها الرسمي الذي أصدرته منذ قليل، مؤكدة أنه لا نية لإيقاف الامتحانات بالجامعة أو تأجيلها. جامعة المنصورة في حين بدأ بعض الطلاب بجامعة المنصورة تظاهراتهم من داخل الجامعة، عن طريق مسيرة طافت كليات الجامعة، قبل الخروج من «بوابة توشكي»؛ للتظاهر أمامها وقطع الطريق باستخدام الإطارات المشتعلة، وهو ما دفع فريق أمن الجامعة إلى مطاردة المتظاهرين بمساعدة مدرعات الشرطة، لينتقل المتظاهرون إلى موقف «أويش الحجر»، ليدخلوا في اشتباكات مع بعض الأهالي والباعة هناك، والذين نجحوا في تفريق المتظاهرين نهائيًّا. جامعة المنيا وفي جامعة المنيا تظاهر بعض الطلاب أمام بوابة الجامعة الرئيسية؛ للمطالبة بالإفراج عن زملائهم المعتقلين، قبل أن يبدأ الطلاب في وقف حركة المرور بالطريق الزراعي أمام الجامعة، مما تسبب في تدخل قوات الشرطة، من أجل فض التظاهرة باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع، والعمل على إعادة حركة المرور إلى طبيعتها مرة أخرى، دون وقوع إصابات. يُعتبر اليوم الثلاثاء امتدادًا لموجة التظاهرات التي تشهدها الجامعات المصرية بشكل يومي منذ فترة؛ استجابة لدعوة «التحالف الوطني لدعم الشرعية» في أسبوع «الطلاب يشعلون الثورة».