أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، على فتح سد مياه "وادي صوفا" شرق رفح جنوب قطاع غزة، نحو منازل وأراضي المواطنين الفلسطينيين، مما أدى إلى غرق عشرات المنازل. وقالت مصادر محلية، إن هذه هي المرة الثانية التي يفتح بها الاحتلال السد نحو منازل المواطنين، منذ بدء المنخفض الجوي الذي ضرب القطاع خلال الأيام الماضية، وإن المنازل التي تعرضت للغرق كان بها بعض المياه جراء فتح الاحتلال للسد للمرة الأولى، وغرقت الآن بالمياه بشكل أكبر. وأوضحت مصادر أن طواقم الدفاع المدني توجهت على الفور إلى المكان الذي تعرض للغرق، بسبب فتح السد وتعمل حاليا على إجلاء السكان من تلك المنطقة. وتعرض قطاع غزة لمنخفض جوي عميق استمر لأكثر من أربعة أيام انهمرت المياه بها بشكل متواصل، ما أدى لغرق مئات المنازل وتشريد مئات العائلات وخسائر مادية تقدر بحوالي 64 مليون دولار حتى الآن. كانت قوات الاحتلال قد قامت بفتح عدة سدود ترابية منتشرة على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، منها فتح السدود المقامة شرق بلدة "وادي السلقا" إلى الشرق من دير البلح وسط القطاع لتصريف المياه، مما أدى إلى تدفق كميات كبيرة من المياه تجاه المنطقة الحدودية وغرق عشرات المنازل. يشار إلى أن قوات الاحتلال تقيم العديد من السدود الترابية على الشريط الحدودي شرق قطاع غزة، تقوم من خلال بتجميع مياه الأمطار، للاستفادة منها، خشية وصولها إلى القطاع، وفي حال ارتفاع منسوب هذه المياه تقوم بفتح هذه السدود للتدفق إلى مناطق القطاع بدلا من أن تغرق الأراضي الزراعية الإسرائيلية.