نزل آلاف من مؤيدي المعارضة الكمبودية، الأحد، إلى الشوارع من جديد في العاصمة بنوم بنه؛ لإدانة الانتخابات التي جرت في يوليو، وشهدت عمليات تزوير على حد قولها، والمطالبة برحيل رئيس الوزراء. وتجمع نحو خمسة آلاف شخص، وهم يلوحون بالأعلام الكمبودية، في حديقة في بنوم بنه مطالبين للمرة الأولى بتنظيم انتخابات جديدة. ويطالب حزب الإنقاذ الوطني، الذي يقوده زعيم المعارضة سام رينسي، بفتح تحقيق مستقل حول الشكوك بحدوث عمليات تزوير في هذه الانتخابات التي أعادت إلى السلطة هون صن الذي يحكم البلاد منذ 28 عاما. وأفادت النتائج الرسمية، بأن حزب الشعب الكمبودي الحاكم، على الرغم من النتائج السيئة التي حققها، فاز ب68 مقعدا في الاقتراع التشريعي الذي جرى في 28 يوليو، مقابل 55 للحزب المعارض. وأوضحت أن المعارضة رفضت هذه النتائج، وأعلنت فوزها ووصفت إعلان النتائج بأنه "انقلاب دستوري"، ويقاطع نوابه جلسات البرلمان الجديد منذ بدء جلساته في سبتمبر. ووضع المتظاهرون على رؤوسهم عصبا كتب عليها "تحيا الديمقراطية"، و"صوتي حياتي"، وطالبوا باستقالة هون صن. وقال المتظاهر تيب شان، «نريد أن تنظم الحكومة انتخابات جديدة لأن اقتراع يوليو شهد عمليات تزوير على نطاق واسع ولم يجر تحقيق في الأمر».