قال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس حزب النور: إنه «ليس في تصورنا أننا إذا وصلنا للحكم، أن نكون قد وصلنا إلى التغيير الحقيقي، إنما التغيير الحقيقي يكون على منهاج النبوة، بصناعة جيل يتربى على العقيدة الصحيحة، وعلى العبادات الحميدة، وعلى أخلاق النبوة، والمعاملات الحسنة، ويكتب الله على يديه تغيير منارات الأرض، والقضاء على البدع والشركيات، كما ربى النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة، فباعوا أنفسهم وأموالهم وأوطانهم لله عز وجل». وأضاف «برهامي»: «لهذا كله كان الحفاظ على الدعوة هو أهم ما نسعى إليه، حتى نتمكن من الوصول إلى التغيير الحقيقي المتمثل في منهج الأنبياء، المؤيد عندنا بأدلة الكتاب والسنة، وما أثر عن الأئمة الأعلام من علماء المسلمين». و أكمل «برهامي»: «استطعنا أن نحافظ على الجانب العقدي في الدستور، ويبقى الجانب العملي الذي لا يتحقق إلا ببذل كل ما في الوسع من أبناء الدعوة السلفية، في العمل الدعوي لنشر تعاليم الإسلام، الذي تغيرت به منارة الأرض، لما وجد رجالًا يحملون على عاتقهم همه، واعتبر كل واحد منهم أنه المسؤول الوحيد عن الدين، كما قال أبو بكر أينقص الدين وأنا حي». في سياق متصل قال الشيخ عادل نصر، مسؤول الدعوة السلفية بمحافظات الصعيد: إن «ما يقال على الدعوة السلفية عامة، وفضيلة الشيخ ياسر خاصة، من تهم بالعمالة والخيانة، هو محض افتراء يكذبه الواقع الذي عشناه في العقود الماضية، فما حذر أمن الدولة في الزمن الماضي من شيء، أكثر من تحذيرها ومراقبتها للدعوة السلفية في الإسكندرية، وكانوا دائمي التأكيد على قطع العلاقات بهم». وأضاف «نصر»: «عشنا أوقاتًا عصيبة، نبحث عن الحق وعن المنهج الصحيح، فكنا كالأيتام على موائد اللئام، حتى أكرمنا الله تعالى بالتعرف على هذه الدعوة، على أيدي مشايخها، اخذوا بأيدينا إلى ربنا، تعلمنا منهم العقيدة الصحيحة، وضبط النفس، وضوابط الاجتهاد والتكفير، والولاء والبرا، والحاكمية، وغيرها من القضايا المنهجية التي تخبط فيها الكثيرون، وكانت سبب وبال على الدعوة في أوقات كثيرة». جاء ذلك خلال الندوة التي أقامتها الدعوة السلفية مساء أمس الخميس بمسجد الحمدية بقرية قصر رشوان، بمركز طامية بالفيوم، والتي حاضر فيها الدكتور ياسر برهامي والشيخ عادل نصر، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية.