انتقد قائد الحرس الثوري الايراني، الجنرال محمد جعفري، حكومة الرئيس حسن روحاني، قائلاً إنها واقعة تحت تأثير الأفكار الغربية في مؤشر على التوترات المتنامية بين مراكز القوى المتنافسة. وأدت المبادرة الدبلوماسية للحكومة إلى التوصل لاتفاق مع القوى العالمية الست في الشهر الماضي تقيد إيران بموجبه برنامجها النووي، مقابل تخفيف محدود للعقوبات التي خنقت اقتصادها. ولقى الاتفاق المؤقت ترحيبا واسع النطاق من الإيرانيين، لكن المتشددين غضبوا من التغير في السياسة الخارجية، ويشعرون بالقلق من فقدان تأثيرهم على أقوى رجل في إيران الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي. ونقلت وكالة فارس للأنباء عن «جعفري» قوله أمس الثلاثاء، «الإجراءات التي تحكم النظام الإداري للبلاد، كما كانت عليه من قبل، لكن تم تعديلها قليلاً، وأصابتها الأفكار الغربية ويجب إجراء تعديل أساسي». وتعليقات «جعفري» القائد العام للحرس الثوري الإيراني تسلط الضوء على تغير الظروف منذ أن غادر الرئيس المتشدد محمود أحمدي نجاد منصبه الذي تولاه لفترتين، وخلال تلك السنوات الثماني تمكن الحرس الثوري من تعزيز مشاركته في الشؤون الاقتصادية والسياسية للبلاد، وهو دور يعتزم روحاني تغييره. وقال سيافوش رانجبار دايمي، المحاضر المتخصص في السياسة الايرانية بجامعة مانشستر في بريطانيا: «يحاول روحاني منذ اللحظة التي بدأ فيها رئاسته إعادة تعريف وجود الحرس الثوري في السياسة، يرى أنهم عقبة في طريق الاتفاق النووي»، وقال إنه يحاول امتلاك أكبر قدر ممكن من التأثير على خامنئي.