ذكرت دراسة ميدانية نفذتها منظمة حقوقية أوروبية، أن الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة للسنة السابعة على التوالي فاقم بشكل غير مسبوق الأوضاع الإنسانية للمرأة الفلسطينية وحرمها من التمتع بكامل حقوقها الإنسانية. وقالت الدراسة، التي أجراها «المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان» ومقره جنيف ونشرت في غزة، الثلاثاء، إن "نصف النساء الفلسطينيات الحوامل في قطاع غزة يعانين من مرض فقر الدم (الأنيميا) بسبب سوء الأحوال المعيشية الناجمة عن الحصار الذي اشتد خلال الشهور الأربعة الأخيرة بصورة قياسية". وأضاف المرصد، في استعراض نتائج الدراسة، أن "القانون الدولي أقر حماية خاصة للنساء تمكنها من العيش بعيدا عن الترهيب والاعتداء وتوفير كل الاحتياجات الصحية والنفسية والاجتماعية للمرأة وهو ما باتت نساء غزة يفتقدنه في الوقت الراهن"، لافتًا إلى أن "حال المرأة في القطاع جراء الحصار الإسرائيلي القائم منذ عام 2007، الذي اشتد منذ يوليو الماضي، تسبب في أن تدفع المرأة الفاتورة الأعلى تكلفة في أوقات الأزمات". وأجريت الدراسة على عينة عشوائية من 1100 سيدة في قطاع غزة، تتراوح أعمارهن بين 24-50 عاما، نصفهن من سكان مدينة غزة والنصف الآخر من بقية محافظات القطاع، وذلك في الفترة الممتدة ما بين 14-27 سبتمبر الماضي.