في إطار الجدل المثار حاليًا حول كل من الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة، واحتمالية إجراء الرئاسية قبل البرلمانية، بمخالفة الإعلان الدستوري الصادر في 8 يوليو الماضي، قال أحمد دراج القيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، إنه يرفض إجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية، حسب قوله. وقدم دراج، في تصريحات لبرنامج «جملة مفيدة» الذي يُعرض على فضائية «إم بي سي مصر»، عدة أسباب لدعم وجهة نظره، تمثلت في رغبته في عدم تكرار تجربة الرئيس المعزول محمد مرسي، حينما أدى عدم وجود برلمان إلى جمعه بين السلطتين التنفيذية والتشريعية معًا، وإصداره قوانينًا تخدم توجهه، متسائلاً: «إيه اللي يضمن لي إن الرئيس القادم في حالة عدم وجود برلمان لن يصدر قوانينًا تخدم توجهه؟»، على حد تعبيره. وعن الأسباب الأخرى، أوضح أنه لابد من الالتزام بخارطة الطريق، قائلاً: «خطابنا للعالم تم بناءه على أساس خارطة طريق، وبالتالي فإن أي تعديل يطرأ عليها سيبعث برسالة عبثية للعالم»، حسب قوله. جدير بالذكر، أن المادة «30» من الإعلان الدستوري الصادر في 8 يوليو الماضي، نصت على: «يعرض رئيس الجمهورية مشروع التعديلات الدستورية على الشعب لاستفتائه عليه خلال ثلاثين يومًا من تاريخ وروده إليه، ويعمل بالتعديلات من تاريخ إعلان موافقة الشعب عليها في الاستفتاء، ويقوم رئيس الجمهورية بالدعوة لانتخاب مجلس النواب خلال خمسة عشر يومًا من هذا التاريخ لإجراء الانتخابات خلال مدة لا تقل عن شهر ولا تتجاوز شهرين، وخلال أسبوع على الأكثر من أول انعقاد لمجلس النواب تتم الدعوة لإجراء الانتخابات الرئاسية. وتتولى اللجنة العليا للانتخابات القائمة في تاريخ العمل بهذا الإعلان الإشراف الكامل على الاستفتاء».