اهتمت قيادات وصفحات إخوانية على موقع «الفيسبوك» بوفاة الزعيم الأفريقى نيلسون مانديلا، أمس الأول، وعرضوا خلالها أوجه التشابه بين الرئيس المعزول محمد مرسى ومانديلا، مطالبين العالم بعدم الحزن على وفاة المناضل الأفريقى، لأن مرسى يستكمل مسيرة الدفاع عن الحرية العالمية مثل سابقيه، بحسب الإخوان. وعرضت بوابة «الحرية والعدالة» تقريرا موسعا عن وفاة الزعيم الراحل الذى قضى 27 عاما فى السجن، شارحة تفاصيل حياته وتشابهها مع المعزول المحبوس حاليا فى سجن برج العرب، حيث بدأت بمقدمة لأحد مقولات مانديلا يقول فيها: « فى بلادى، لا بد من الذهاب إلى السجن أولا قبل أن تصبح رئيسا، فالحرية لا يمكن أن تعطى على جرعات، والمرء إما أن يكون حرًّا أو لا يكون»، معتبرة أن كلمات الراحل تتشابه مع الوضع المصرى الحالى. وقالت صفحات لشباب الإخوان المسلمين فى «رسالة موجهة للعالم» بحسب تعبيرهم: «لا تحزنوا على وفاة مانديلا، فالرئيس مرسى مانديلا العرب، رمز الحرية الجديد»، معتبرة أن الرئيس المعتقل يسير على نفس نهج الزعيم الراحل، هو ما جعل الأول مصدرا لاحترام العالم»، على حد قولها. وكتب القيادى الاخوانى د. عمرو دراج فى تغريدة له باللغة الإنجليزية عبر حسابه على موقع تويتر: «مانديلا اصبح رمزا للإنسانية والكرامة وحظى باحترام العالم كله، وذكراه لن تموت ابدا»، فيما قالت النائبة الإخوانية السابقة عزة الجرف فى تدوينة لها: مات نيلسون مانديلا المناضل والزعيم، فك الله أسر البطل والمناضل والزعيم محمد مرسى، مانديلا العرب والمسلمين». وقال عضو مايعرف ب«تحالف دعم الشرعية» الوزير السابق، محمد محسوب على حسابه ب«فيسبوك»: «مانديلا ينعاه من دعموا النظام العنصرى الذى حبسه 27 عاما، وتنعاه أنظمة لم تسمع عن الحرية وتمارس التمييز كل يوم، وينعاه مدعو الدفاع عن الديمقراطية وهم غارقون فى العسكرة، ألا يشعر الظالمون ببعض الخجل فى رحاب رحيل رمز للحرية والمقاومة». أما الشاب الإخوانى سامح الخطارى، فكان حزينا لوفاة مانديلا قبل دخوله للإسلام قائلا: «مات المناضل الافريقى مانديلا، وقد حاول بعض الاخوة دعوته للإسلام ولم يوفقوا، وحاولت لقائه فى الآونة الاخيرة ولم أعط الفرصة». وهاجم عدد من النشطاء تعليقات قيادات الإخوان التى وصفت الرئيس المعزول بأنه مانديلا العرب ورمز السلام والحرية العالى، فقال احدهم ردا على عزة الجرف: «انتم مش مكفيكم، ركبتوا على ثورة يناير، كمان هتركبوا على موت مانديلا».