أعرب الروائي الكبير محمد المنسي قنديل عن سعادته البالغة لحصوله على جائزة "كفافيس" الدولية للرواية، واقتران اسمه بشاعر عالمي كبير مثله، رغم أنه سيظل محزناً بالنسبة له تزامن تكريمه مع فقدان مصر لأحد أهم وأكبر شعرائها الراحل أحمد فؤاد نجم. وقال قنديل ل"للشروق" إن الجوائز تظل علامةً يرى فيها المبدع نفسه، خاصةً وأنه يحترف "شغلةً" بلا مردود، كصيادٍ وحيد لكلمات لا يعرف أثرها ومدى وصولها للناس، إلا حال إعلان الجوائز. وأضاف صاحب "انكسار الروح" أن ما يميز الجائزة هذا العام كونها ذهبت لاثنين من "مبدعي الظل"، مشيراً إلى الشاعرة الإماراتية ميسون صقر التي حازت جائزة "كفافيس" في الشعر، موضحاً أنه وميسون يكتبان دائماً بعيداً عن الأضواء، ما يجعل التكريم "بعد حين" له مذاق خاص، معرباً عن أمنيته في ألا تتوقف هذه الجائزة الرمزية، التي بلا مقابل مادي، عند الدرع الزجاجي، وأن يتم ترجمة أعمال الفائزين للغة اليونانية. من جهتها أعربت الشاعرة ميسون صقر عن سعادتها بالجائزة، التي سبقها إليها كبار الشعراء المصريين والعرب، وكونها ترتبط بقامة شعرية كبيرة، مثل الشاعر اليوناني "كفافيس"، "الذي يكرم كل من يلتصق اسمه به، مؤكدةً أن الأخير كان شاعراً كبيراً جداً، وشديد الإخلاص للشعر، ومهموماً بحداثة لغته ومضمونه، حتى أن قيمته الحقيقية لم تكتشف إلا بعد وفاته، بسبب تجاهله للنشر والشهرة لصالح إبداعه، ذلك الذي تراه الشاعرة واقعاً بين قوسي الملاحم الكبرى والتفاصيل الإنسانية البسيطة". واعتبرت صاحبة "جمالي في الصور" الجائزة مشرفةً كونها من مصر التي تحتفي بالشعراء الذين يعيشون فيها، مشيرةً إلى الشبه بينها وبين "كفافيس" غير المصري الذي عاش وكتب ونشر إبداعه واحتفي به في مصر.