توفي الجنرال بول اوساريس الذي دافع عن استخدام القوات الفرنسية التعذيب في حرب الاستقلال في الجزائر. وكان الجنرال الفرنسي الذي توفي عن 95 عاما اول ضابط فرنسي بارز يقر بقتل وتعذيب 24 سجين حرب جزائريا في كتاب نشر عام 2001 عن حرب الاستقلاب في الجزائر. وفي عام 2002 ادانته محكمة فرنسية بالتعذيب. كما جرد اوساريس من نوط الشرف، أحد اعلى الاوسمة الفرنسية اثر نشر الكتاب. ولم يعرب اوساريس ابدا عن اسفه لاستخدام القوة. وقال إن "استخدامه مشروع عندما يتطلب الموقف ذلك". وزعم اوساريس ان الحكومة الفرنسية آنذاك كانت على علم بأمر التعذيب واقرته. وولد اوساريس في نوفمبر/تشرين الثاني 1918 في جنوبفرنسا وانضم للمخابرات الفرنسية واسس وحدة مكافحة التجسس. وفي عام 1957 عهد اليه باعادة النظام الى الجزائر. ووصف اوساريس الوحدة التي كان يرأسها ب "كتيبة إعدام" مهمتها شن مداهمات ليلية وتعذيب واخفاء بعض المعتقلين.