أقر إندونيسي تجري محاكمته، اليوم الأربعاء، بتهمة التخطيط لتفجير سفارة بورما، بأنه العقل المدبر للمخطط، وقال إنه "لا يزال في حرب" مع كل من يضطهد المسلمين. وقال سيجيت أندراجيد (23 عامًا)، إنه يتزعم مجموعة من الإسلاميين المتطرفين كانت تتواصل على موقع فيسبوك في مخطط لمهاجمة سفارة بورما في جاكرتا في مايو. وكانت المجموعة تريد الانتقام للمعاملة القاسية التي يلقاها الروهينغا المسلمون في بورما، مسألة كان لها صدى كبيرا في إندونيسيا أكبر الدول المسلمة من حيث عدد السكان. وقال إندراجيد أمام محكمة جنوب جاكرتا "المبادرة صدرت عني". وردًا على طرحه القاضي حول ما إذا كان نادمًا على أفعاله، قال أندراجيد بصوت عالٍ "لا. هذا كان تحذير لبورما وسواها ممن يعاملون المسلمين حسب هواهم". وتابع: "ما زلت في حالة حرب طالما هناك اضطهاد للمسلمين". ويواجه أندراجيد ثلاث تهم بموجب قوانين مكافحة الإرهاب الصارمة، منها حيازة أسلحة أو مواد متفجرة وتصل عقوبتها إلى الإعدام. وقال إنه غضب إثر قراءة تقارير على فيسبوك حول العنف الذي يتعرض له الروهينغا في الدولة التي يدين غالبية سكانها بالبوذية، والذين قتل عدد كبير منهم في أعمال العنف الطائفية منذ العام الماضي. وقد فكر في مهاجمة السفارة، بعد أن دعته مجموعة مسلمة محلية للمشاركة في تظاهرة للاحتجاج على العنف في بورما. وقال إنه التقى بأحد المتواطئين ويدعى سيباريانو، ويمثُل أمام المحكمة نفسها في هذا المخطط. وقال أندراجيد أمام المحكمة "قلت له «لنفجر السفارة» ووافق". والهجوم الذي خططت له المجموعة وهي جزء من شبكة دولة إندونيسيا الإسلامية، تم إحباطه في الثاني من مايو الماضي قبل يوم من الموعد المفترض لتنفيذه، عندما اعتقلت الشرطة رجلين كانا على دراجة نارية وبحوزتهما حقيبة ظهر مليئة بالقنابل الأنبوبية.