أعلنت الشرطة البريطانية "سكوتلاند يارد"، أنها لا تستبعد توجيه تهم تحت قانون مكافحة الإرهاب، لمجموعة من صحفيي صحيفة الغارديان البريطانية؛ بسبب نشرهم لوثائق سربها الموظف السابق في الاستخبارات الأمريكية إدوارد سنودن؛ وذلك وفقا لما نشره موقع "روسيا اليوم". وقالت رئيسة قسم العمليات الخاصة في "سكوتلاند يارد"، كريسيدا ديك خلال جلسة استماع في البرلمان مساء أمس الثلاثاء، إن الشرطة تنظر في إمكانية توجيه تهمة مساعدة الإرهابيين إلى هؤلاء الصحفيين؛ وذلك بعد دراستها للوثائق التي صادرتها من البرازيلي ديفيد ميراندا مساعد الصحفي غلين غرينفالد الذي نشر سلسلة مقالات في الجارديان اعتمادا على وثائق سنودن. وتجدر الإشارة إلى أن المادة رقم (58 A) في قانون مكافحة الإرهاب البريطاني تصف نشر مواد سرية عن نشاط العسكريين وموظفي المخابرات البريطانية، على أنه جريمة. وكانت الجارديان قد بدأت في يونيو الماضي نشر وثائق أمريكية سرية حصل عليها سنودن خلال عمله في وكالة الأمن القومي الأمريكية. وتكشف هذه الوثائق عن برامج التنصت الإلكتروني الذي تديره الولاياتالمتحدة وبريطانيا ودول غربية أخرى. وتتهم الحكومة البريطانية الصحيفة، بأن المعلومات التي نشرتها ساعدت الإرهابيين في تفادي تنصت الاستخبارات الغربية عليهم. وبسبب ضغوط الحكومة عليها، اضطرت الصحيفة لتدمير جميع الملفات الإلكترونية التي كانت تحتوي على وثائق سنودن، لكنها نقلت نسخة منها قبل ذلك لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية. من جانب آخر، أكد الصحفي غرينفالد في مقابلة صحفية نشرت، الأربعاء، أنه سيواصل نشر الوثائق السرية التي سلمها له سنودن، وكان غرينفالد قد استقال من الجارديان وانتقل الى البرازيل، حيث يدير مشروعا جديدا مخصصا في الكشف عن فضائح الاستخبارات.