قال الدكتور محمد البدري، سفير مصر لدى روسيا الاتحادية، إن الوضع في القاهرة أهدأ من ذي قبل، وأن هناك تظاهرات لكنها تركزت حول قانون تنظيم حق التظاهر الذي صدر مؤخرا، مشيرا إلى أن مناطق التظاهر لا يتواجد فيها السياح. وأضاف «البدري»، في حوار مع صحيفة "روسيسكايا جازيتا" لسان حال الحكومة الروسية نشر في عددها الصادر اليوم الجمعة، أن السياحة ليست القطاع الوحيد الذي يمكن من خلاله لروسيا ومصر دفع علاقاتهما لمستوى جديد، وأنه جاء إلى موسكو للبدء بمرحلة جديدة تماما في العلاقات بين البلدين، والإعداد لانطلاقة تؤسس لعلاقات تاريخية وطويلة بين مصر وروسيا. وفيما يتعلق بإلغاء وزارة الخارجية الروسية الأسبوع الماضي توصياتها للسياح الروس بالامتناع عن السفر إلى مصر، ولمنظمي الرحلات السياحية بوقف بيع الرحلات إلى المنتجعات المصرية، قال البدري "إننا نعمل حاليا كي يشمل إلغاء هذه التوصيات كافة الأراضي المصرية، مشيرا إلى أن "مصر كانت تستقبل نحو 2.5 مليون سائح من روسيا سنويا، وكنا نأمل أن يرتفع العدد في هذا العام إلى 3 ملايين، ولكن هذه الخطة تأجلت إلى العام القادم، والمهم أن السلطات الروسية تتفهم هذا الأمر". وفيما يتعلق بالتعاون العسكري بين البلدين، قال السفير البدري: "إن الأمر الأهم هو تعزيز العلاقات الثنائية وتكثيف المشاورات السياسية على أعلى مستوى، وإن التعاون العسكري بين البلدين موجود منذ وقت طويل ولم ينقطع، ولكنه يتجه الآن إلى مستوى يرضي الطرفين". وقال السفير البدري: "نسعى لأن يكون مستوى العلاقات التجارية بين البلدين مختلفا تماما"، مشيرا إلى أن المسئولين الروس والمصريين يدرسون بشكل مكثف إمكانية إنشاء منطقة للتجارة الحرة بين البلدين على الرغم من عدم سهولة هذه الخطوة نظرا لوجود اتحاد جمركي بين روسيا وبيلاروس وكازاخستان، إلا أنه وفي نهاية المطاف فان إقامة هذه المنطقة سيكون في صالح البلدان الأربعة. وردا على سؤال بشأن مدى استقرار الوضع في مصر، قال السفير البدري: "إن الأمور تسير وفقا لخارطة الطريق ، وتم تنفيذ عدة خطوات وفق التسلسل المقرر، ويجري العمل على الدستور الجديد، الذي سيتم طرحه للاستفتاء العام نهاية ديسمبر أو بداية يناير من العام الجديد، وبعدها ستجري الانتخابات البرلمانية، وبحلول الصيف يجب أن تختتم هذه العملية بانتخابات الرئاسة".