قام رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف بتعيين رحيل شريف رئيسا لأركان الجيش الباكستاني. ويقول آصف فاروق من قسم الأوردو في البي بي سي إن الجنرال شريف له سمعة الرجل المستقيم والجندي المهني الذي ليس له طموحات سياسية، وهذا عامل مهم في باكستان التي تعرضت لأكثر من انقلاب عسكري. لكن البعض يشكك في أن يكون الجنرال شريف الخيار الأفضل لهذا المنصب. وكان آخر منصب تبوأه شريف هو المفتش العام للتدريب في مقر القوات المسلحة في روالبندي، كما رأس الأكاديمية العسكرية الباكستانية. وفي كلا المنصبين كان شريف على صلة بتقييم الاستراتيجية الحربية للجيش وتصميم برامج التدريب المستقبلية. ويعتبر الكثيرون أن الجنرال لعب دورا أساسيا في توجيه التغيير في التفكير العسكري في باكستان منذ عام 2007، والذي بموجبه يوجه اهتمام الجيش نحو قتال طالبان بدلا من التركيز على العدو التقليدي، الهند. وقال ضابط رفيع المستوى لوكالة أنباء رويترز إن شريف لعب دورا مهما في إقناع قادة الجيش أن طالبان باكستان ومنظمات مسلحة أخرى تشكل خطرا أكبر على البلاد من الهند. ويقول مراسلنا إن شريف يجلب معه خليطا من الخبرة الأكاديمية والعملية يرى البعض أنها الأفضل في باكستان. استراتيجية مختلفة ويقول الذين يعرفون الجنرال شريف إنه أعاد تصميم برامج التدريب لتلائم مواجهة الإرهاب الداخلي، وقد طور برامج تدريبية لعمليات مواجهة المسلحين، ووضع الكثير من تلك البرامج موضع التطبيق. ويرى الكثيرون أن نظرته القائمة على التركيز على مواجهة الإرهاب الداخلي ستمكنه من التعامل مع التحديات المقبلة بفعالية، لكن هناك من يعتقدون أن اختياره لم يكن قائما على أحقيته فقط، وأن التوصية بتعيينه قد تكون وصلت لرئيس الوزراء من جنرال متقاعد هو الآن في منصب وزاري، هو عبدالقادر بالوتش الذي كان مسؤولا لنواز شريف خلال خدمته العسكرية. يذكر أن الجنرال شريف يأتي من عائلة عسكرية، حيث وصل والده الى رتبة جنرال قبل تقاعده وكذلك شقيقه الجنرال صابر شريف الذي قتل خلال الحرب مع الهند.