أكد الدكتور أحمد البرعي، وزير التضامن الاجتماعي والمرشح المصري لمنصب مدير عام منظمة العمل العربية، أن «شبح البطالة قد يهدد أكثر من 200 مليون "عاطل عربي" بحلول عام 2022، الأمر الذي يتطلب جهودًا مضنية وسياسات فعالة، من أجل خلق فرص العمل، وتوفير الحياة الكريمة لشعوب طالما طالبت ونادت بالعدالة الاجتماعية» . وأضاف «البرعي» أن ترشيح مصر له كمدير عام لمنظمة العمل العربية، هو «تأكيد على دور مصر المحوري، ورغبة أكيدة لمصر والأشقاء العرب في لم الشمل العربي، والتكامل (العربي العربي) على صعيد العلاقات العمالية تحت مظلة منظمة العمل العربية» . وأضاف «البرعي» أن على رأس أولويات عمله حال توليه إدارة المنظمة، ثلاث ملفات هامة هي «البطالة والتدريب والسلامة والصحة المهنية» مؤكدًا كونها «قضايا أساسية تعاني منها المنطقة العربية، وقد آن الأوان لصياغة استراتيجيات فعالة؛ لاستيعاب نسبة كبيرة من القوى العاملة العربية، بمستوياتها المهارية المختلفة، والحد من ظاهرة البطالة بين الشباب في معظم الدول العربية». وأكمل «البرعي» أن من أهدافه «تفعيل الاستراتيجية العربية للتشغيل، والاهتمام بالصناعات الصغيرة والمتوسطة بنظرة جديدة إلى النمو الاقتصادي، نحو تأسيس مجتمعات عربية منتجة من خلال سياسات للتأهيل والتدريب فاعلة، واستحداث فرص العمل اللائق والمستدام، بشراكة فاعلة بين القطاع الخاص والحكومة، وتأصيل ثقافة اقتصادية جديدة بالمنطقة العربية، في استحداث فرص عمل قادرة على تلبية احتياجات سوق العمل العربي، بتضافر جهود الجميع من أجل ابتكار نموذج اقتصادي يسمح بتوفير أكثر من 100 مليون فرصة عمل، قبل عام 2022» وأوضح «البرعي» أن «هذه المهمة لا تقتصر فقط على الحكومات، بل يتسع مداها ليشمل القطاعين الخاص ومؤسسات المجتمع المدني».