«دموع اليوم ليست كالأمس.. أمس كنت أبكى حزنا على ما آل اليه حالى بعد رحلة عطاء استمرت 60 عاما، واليوم ابكى فرحا بعد أن أعادت لى «الشروق» ابتسامتى من جديد». بهذه الكلمات تحدثت الاعلامية الكبيرة آمال فهمى، حيث فوجئنا بمكالمة هاتفية منها، عقب نشر موضوع عن معاناتها مع المرض أمس الأول الأحد، والذى أعلنت من خلاله اعتزالها العمل الإذاعى، بعد ما لمسته من «جحود» إثر تعرضها لكسر فى الحوض بسبب سقوطها داخل مبنى ماسبيرو، ومعاناتها فى العلاج فى أحد المستشفيات الخاصة، بعد أن تعذر ايجاد غرفة لها بمستشفى قصر العينى. آمال فهمى قالت: فوجئت أمس بمكالمة هاتفيه من احد المسئولين برئاسة الجمهورية، يخبرنى ان الرئيس عدلى منصور سوف يتحدث معى واندهشت كثيرا، وعلى الفور سمعت صوته وهو يطمئن على صحتى، ويؤكد أنه قرر فور علمه بما حدث لى، ان تتولى رئاسة الجمهورية دفع كل نفقات علاجى، سعدت كثيرا بكلامه الذى أثلج صدرى، ثم فوجئت به يخبرنى أن وزيرة الإعلام درية شرف الدين فى طريقها لزيارتى. وتضيف الإعلامية الكبيرة: لم يمر وقت طويل حتى وجدت أمامى وزيرة الإعلام التى أكدت احترامها وتقديرها لى، وهنا عرفت سر ما حدث حينما استفسرت منى عن صحة تصريحاتى التى أدليت بها ل«الشروق»، ولم أكن قرأت الجريدة بعد، وتساءلت عما جاء فى التصريحات، وحينما أخبرتنى اكدت كل ما جاء بها، وأفصحت عما شعرت به من حزن، حينما لم تزرنى تلميذتى، وتذكرت حينما قام بزيارتى رئيس الوزراء فى عهد حسنى مبارك احمد نظيف. وتابعت: وزيرة الإعلام أكدت لى أنها أعطت تعليمات واضحة بدفع كل نفقات علاجى، فقمت بالاتصال برئيس الرعاية الطبية باتحاد الإذاعة والتليفزيون، وأعطيت لها التليفون لتفاجأ بكلامه الذى أكد كل كلمة قلتها، حينما أصر على تطبيق اللائحة وأنه «لا يجوز دفع نفقات علاجى بمستشفى خاص»، فانزعجت الوزيرة بشدة مما سمعته. وتواصل: ثم فوجئت بها تسألنى عن موعد عودتى لتقديم برنامجى، فقلت لها إن حالتى الصحية لم تعد تسمح وإننى أفكر فى الاعتزال فرفضت تماما، وقالت: هذا لن يحدث فى عهدى، لم يحن الوقت بعد لكى تبتعد آمال فهمى عن الميكروفون. وقالت الإذاعية الكبيرة: لقد حرصت أن أتحدث مع «الشروق» فور انتهاء الزيارة لكى اوجه لكم كل الشكر والتحية والتقدير على موقفكم، وكم سعدت وأنا أرى رئاسة الجمهورية تتسابق مع وزارة الإعلام لدفع نفقات علاجى، فهكذا هو الاعلام الحر له تأثير كبير وفعال، فلقد لمست تأثير كل كلمة جاءت فى الموضوع على المسئولين وتم ترجمتها فى الاتصال الهاتفى من رئيس الجمهورية، وهى المكالمة التى ساهمت فى إسعادى بشكل غير مسبوق، ووضعت نهاية لحالة الحزن التى أمر بها، وزيارة وزيرة الإعلام لى، التى كان لها أثر كبير فى نفسى.