حصلت «الشروق»، على آخر نص لديباجة دستور 2012 المعدل، متضمنة تعريفا لمبادئ الشريعة الإسلامية، بعد حذف كلمة «مدنية» من وصف الدولة المصرية، التى وردت فى النص الأول المعلن للديباجة. الديباجة التى أشادت بثورة 25 يناير و30 يونيو «التى دعت إلى العيش بحرية وكرامة إنسانية»، قد تخضع لتعديل أو حذف بعض نصوصها مرة أخرى، بحسب مصادر داخل لجنة الخمسين، خصوصا بعد تشكيل لجنة مصغرة لصياغتها. وتحدثت الديباجة بلسان أعضاء اللجنة قائلة: «نحن الآن نكتب دستورا يستكمل بناء الدولة الديمقراطية الحديثة فى مصر، وهو دستور يؤكد أن مبادئ الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع، بما يتعين معه على المشرع أن يكون اجتهاده ملتزما بالقواعد الضابطة لاستنباط الأحكام من أدلتها الشرعية، متحريا مناهج الاستدلال على أحكامها العملية والقواعد الضابطة لفروعها». واعتبرت الديباجة أن ثورة 25 يناير و30 يونيو، «امتداد لمسيرة نضال وطنى كان من أبرز رموزه أحمد عرابى ومصطفى كامل ومحمد فريد، وتتويج لثورتين عظيمتين فى تاريخنا الحديث؛ ثورة 1919 التى أزاحت الحماية البريطانية عن كاهل مصر والمصريين، وثورة 23 يوليو 1952، التى قادها الزعيم الخالد جمال عبدالناصر ورفاقه الأحرار، واحتضنتها الإرادة الشعبية فتحقق حلم الأجيال فى الجلاء والاستقلال، وانفتحت مصر على أمتها العربية وقارتها الإفريقية والعالم الإسلامى، وساندت بخطى ثابتة على طريق التنمية والعدالة الاجتماعية ثورة 25 يناير 30 يونيو، وامتداد للمسيرة الثورية الوطنية المصرية، وتتويج للعروة الوثقى بين الشعب المصرى وجيشه الوطنى، والتى حققنا بفضلها الانتصار فى معاركنا الكبرى من دحر العدوان الثلاثى عام 1956 إلى هزيمة الهزيمة بنصر أكتوبر المجيد، بقيادة محمد أنور السادات». وتابع نص الديباجة: «نحن الآن نكتب دستورا ينير لنا طريق المستقبل ويتسق مع الشرعية الدولية لحقوق الإنسان التى شاركنا فى كتابتها وصدقنا عليها، ونرى أن تنوع مصادر التشريع يثرى حياتنا ويفتح أمامنا آفاق التقدم». وزاد: «نحن نحترم التنوع فى إطار الوحدة الوطنية، ونرى فيه ثراء للهوية المصرية، ونؤمن بأن كرامة الوطن من كرامة المواطن، كما نؤمن بأننا مواطنون أحرار فى وطن حر، ونحن الآن نكتب دستورا يصون حرياتنا ويحمى الوطن من كل ما يهدده أو يهدد وحدتنا الوطنية، ويحقق المساواة بيننا فى الحقوق والواجبات دون أى تمييز». واختتم نص الديباجة بالقول: «نحن المواطنات والمواطنين، نحن الشعب المصرى، السيد فى الوطن السيد، هذه إرادتنا، وهذا دستور ثورتنا».«