سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الأنابيب السحرية».. تراها الحكومة ولا يجدها المواطن أزمة حادة في المحافظات.. وانتعاش للسوق السوداء.. والتموين تصر على أن «الأنابيب تكفي الاستهلاك وتزيد»..
قالت وزارة التموين والتجارة الداخلية، اليوم الأحد، انتظام الضخ لمستودعات البوتاجاز على مستوى الجمهورية، وأن المطروح بالأسواق يكفى الاستهلاك ويزيد. وأضاف وزير التموين اللواء محمد أبوشادي، إن هناك استقرارا كبيرا فى منظومة توزيع اسطوانات البوتاجاز المنزلى على مستوى المحافظات، بسبب قيام وزارة البترول بزيادة معدلات ضخ الأسطوانات فى المستودعات بمعدلات أكثر من الاحتياجات الفعلية، وأن انتهاء الأزمة قريبا جدا. وأكد الوزير، ل«الشروق»، أن وزارة التموين تقوم بدورها بمتابعة ومراقبة عمليات البيع للمواطنين ومنع المتاجرة بها فى السوق السوداء، مشيرا إلى أن الجهود الرقابية لمفتشى ومباحث التموين خلال الفترة الماضية وحتى الآن، أسفرت عن ضبط أكثر من 30 ألف أسطوانة منزلية مهربة للبيع فى السوق السوداء، وتحرير حوالى 1500 قضية لأصحاب المستودعات، سواء للبيع بثمن يزيد على السعر الرسمى أو نقص وزن أو الغلق فى المواعيد الرسمية أو الامتناع عن البيع. وأضاف أبوشادى، أنه تم تفويض كل محافظ فى محافظته بالتنسيق مع مديرية التموين بأن يتولى توزيع الاسطوانات المنزلية بعيدا عن الجمعيات الأهلية والمتاجرين بها، موضحا أنه بداية من العام القادم سيتم توزيع الاسطوانات بالكوبونات عن طريق البطاقات التموينية وطرح حصة كبيرة فى كل مستودع بالسعر الحر. وأشار إلى أنه سيتم حصر جميع مزارع الدواجن والقمائن والمحال والمطاعم فى كل محافظة للتنسيق مع وزارة البترول لتوفير الأسطوانات التجارية لمنع استخدام الاسطوانة المنزلية. إلى ذلك، شهدت المحافظات تفاوتا فى مستوى أزمة الأسطوانات، مع تشديد الرقابة لمنع التلاعب بها فى السوق السوداء، ففى البحيرة، تمكنت مباحث التموين من ضبط 60 أسطوانة لدى موزع بحوش عيسى قبل التصرف بها وبيعها بالسوق السوداء. وفى كفر الشيخ، شهدت مدن وقرى المحافظة خلال اليومين السابقين انفراجة فى أزمة الأسطوانات، وأشار المهندس إبراهيم طلحة، وكيل وزارة التموين، إلى ضرورة استخدام آلية جديدة لتوفير احتياجات مزارع الدواجن، وتغليظ العقوبات الرادعة على أصحاب المزارع الذين يستخدمون أسطوانات الغاز المنزلى. فيما تمكنت مباحث التموين من ضبط طبيب بيطرى مسئول عن إدارة مزرعة دواجن يستخدم 20 أسطوانة منزلية مدعمة لتدفئة الدواجن من خلال مواقد غاز. وفى الفيوم، شهدت العديد من القرى أزمة حادة فى نقص الأسطوانات خاصة دار السلام والروبيات بطامية وترسا بمركز سنورس، نظرا لوجود عجز فى الحصص الواردة للمستودعات، وعدم وجود رقابة على منافذ التوزيع، وسط مطالبات العديد من الأهالى بضرورة تشديد الرقابة. وفى بنى سويف، مازالت أزمة أنابيب البوتاجاز تشعل قرى ومدن المحافظة، ووصل سعرها بالسوق السوداء إلى 50 جنيها، مما دفع الأهالى لقطع الطرق الرئيسية أمام القرى للضغط على المسئولين، كما قام عدد من أهالى قرية كوم الصعايدة بقطع الطريق الزراعى القاهرةأسيوط، اعتراضا على تصريحات المحافظ المتكررة بعدم وجود أزمة فى الأسطوانات. من جانبه، أكد المهندس سامى عزيز، مدير مديرية التموين، أن الأزمة بدأت تنخفض بعد الانتظام فى ضخ كمية الغاز الصب للمحافظة، ولكن هناك عجزا بنسبة 5% فقط سينتهى خلال أيام قليلة. وفى أسيوط، حررت مباحث التموين محاضر لأصحاب مستودعات بوتاجاز بسبب الغلق فى المواعيد الرسمية وعدم الإعلان عن الاسعار، حيث تم تحرير 6 قضايا تموينية خاصة بتهريب أسطوانات بوتاجاز لبيعها بالسوق السوداء. وفى أسوان، وفى الوقت الذى أعلن فيه المحافظ، مصطفى يسرى، توقيع عقاب شديد على أصحاب المستودعات المتلاعبين بسعر الانبوبة، وتأكيد حسام العربى، وكيل وزارة التموين، أن المحافظة لا توجد بها اى أزمة بوتاجاز سواء فى الكمية المطروحة أو الأسعار، استمرت السوق السوداء بالمحافظة، ووصل سعر الأنبوبة فى بعض مناطق المحافظة إلى 40 جنيها. شارك فى التغطية: محمود العربى وخميس البرعي وغادة الدسونسي ومحمد نصار ومصطفى البنا وحازم الخولى ويونس درويش وحمادة بعزق.