خطة جديدة لمحاصرة العناصر المسلحة «الأشد خطورة» فى سيناء

وصفى يتفقد العمليات العسگرية ويزور مصابى أتوبيس الجنود

أجرى قائد الجيش الثانى، اللواء أركان حرب أحمد وصفى، جولة ميدانية لتفقد قوات الجيش فى مدن شمال سيناء، أمس، والتأكد من جاهزية الكمائن والدوريات الأمنية، كما زار مصابى حادث تفجير حافلة الجنود، بمستشفى العريش، للاطمئنان على حالتهم الصحية ورفع حالتهم المعنوية.
وقال مصدر عسكرى مسئول إن اللواء وصفى زار أيضا معبر رفح البرى، مشيرا إلى أنه منذ حادث تفجير حافلة الجنود، التى راح ضحيتها 11 جنديا، وهو يتابع من العريش كافة العمليات على الأرض.
وأضاف المصدر ل«الشروق» إن قوات الجيش الثانى الميداني، بالتنسيق مع وزارة الداخلية، تمكنت من القبض على 17 من العناصر الإرهابية التكفيرية، فى إطار عمليات ملاحقة العناصر الإجرامية ومداهمة البؤر الإرهابية بمناطق جنوب الشيخ زويد ورفح، لضبط المشاركين فى تنفيذ عمليات إرهابية ضد الجيش والشرطة بشمال سيناء.
وأضاف المصدر أن القوات دمرت 5 منازل تمتلكها عناصر تكفيرية متهمة بارتكاب عمليات إرهابية، إضافة إلى تدمير 12 عشة وبؤرة إجرامية.
فيما قالت مصادر أمنية رفيعة المستوى إن هناك مخططا أمنيا جديدا، سيتم تنفيذه خلال الساعات القادمة، بهدف تضييق الخناق على القيادات والعناصر الإرهابية الأشد خطورة.
وأوضحت أنه توافرت للأجهزة الأمنية بنية معلوماتية مهمة حول الأشخاص المطلوبين وتنقلاتهم والمواقع المحتمل تحركهم بها، وتتضمن الخطة فرض حصار على منطقة تمتد من جنوب مدينة الشيخ زويد حتى الحدود الشرقية بجنوب رفح، وهو مستطيل جغرافى يمثل مسرحا لتنقلات العناصر بواسطة سيارات صغيرة ودراجات نارية.
وأضافت المصادر أن هذا المخطط وضع بعد اجتماع ضم قيادات أمنية رفيعة المستوى بالعريش، أعاد تقييم العمليات السابقة بعد توافر معلومات جديدة أدلت بها عناصر، قبض عليها، حول بنية التنظيمات المسلحة التى باتت تعمل تحت قيادة موحدة لتجهيز الهجمات وتنفيذها.
وأشارت المصادر إلى أن الحملة النوعية الجديدة ستعتمد بشكل رئيسى على المروحيات ودبابات إم 60 و مدرعاتa113 وعربات الهامفى وسيارات الدفع الرباعى الكروزر، بخلاف سيارات الإسناد والتموين والكشف عن المفرقعات، مع مشاركة قوات الشرطة.
من جهته، أفاد مصدر سيادى بالعريش أن حملة أمنية تمكنت من إلقاء القبض على عدد من المشتبه بعلاقتهم بالتنظيمات المسلحة، وأنه قد ضبطت وثائق خاصة بجهاز الأمن الوطنى بمنزل أحد المطلوبين، كان خاليا.
وفى سياق قريب شارفت أعمال تأمين ديوان عام محافظة شمال سيناء على الانتهاء، حيث شرعت السلطات فى إنشاء جدار مرتفع يحيط بالمحافظة، يحول دون اقتراب السيارات منه.