رغم انخفاض أعداد السائحين الوافدين إلى مصر بنسبة 55% فى أكتوبر الماضى مقارنة بنفس الشهر من العام السابق، فإن نسبة التراجع تحسنت مقارنة بسبتمبر الماضى الذى شهد تراجعا بلغ 95% على أساس سنوى، تبعا لما ذكره هشام زعزوع، وزير السياحة، وهو ما يعكس تحسنا نسبيا فى القطاع. وأضاف زعزوع خلال اللقاء الصحفى على هامش الملتقى العربى للسياحة أن الأزمة التى تعرضت لها السياحة فى تلك الفترة أزمة غير مسبوقة حيث تعرضت لضربات كثيرة متتالية تؤثر على الصورة الذهنية للمنتج المصرى وتؤثر على السائح المرتقب. وأشار وزير السياحة إلى أن الوزارة قامت بعمل رحلات ترويجية استقبلت من خلالها وفودا اعلامية ودبلوماسية وأمنية من العديد من الدول المصدرة للسياحة لتظهر لها مدى استقرار الوضع الأمنى فى المناطق السياحية بشرم الشيخ والغردقة، مضيفا أن الجهود التى قامت بها وزارة الخارجية والسياحة أسفرت عن رفع 21 دولة أجنبية تحذيرات السفر إلى مصر أو تخفيفها. ويعد عام 2010 وهو العام السابق للثورة 25 يناير عام الذروة للقطاع السياحى حيث بلغت ايرادات القطاع 12.5 مليار دولار وبلغ عدد السائحين 14.7 مليون سائح، تراجعت إلى 9.8 مليون سائح فى 2011، إلا أن الأرقام شهدت تحسنا العام الماضى حيث بلغ أعداد السائحين 11.5 مليون سائح، وبلغت ايرادات القطاع 10 مليارات دولار. وتختلف احصائيات الوزارة عن تلك التى يقدمها الجهاز المركزى للتعبئة والاحصاء والذى قال أمس إن هناك تراجعا فى أعداد السائحين فى شهر سبتمبر بلغ 70%، مشيرا إلى أن عدد السائحين بلغ 301 ألف سائح مقارنة ب994 ألفا، وأن عدد الليالى السياحية التى قضاها السائحون فى هذا الشهر تراجع بنحو 91% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى. وأعلن زعزوع أنه عقد لقاء مع وزير السياحة الإسبانى منذ أيام ووعده بأن إسبانيا ستراجع تحذير السفر إلى مصر. وتعد السوق الأوروبية أكبر الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر حيث تأتى 72% من السياحة من تلك السوق بينما تأتى 20% من الدول العربية، والنسبة المتبقية تأتى من دول أخرى. وقال وزير السياحة إن الموسم الشتوى الحالى خسر جزءا من التعاقدات، والتى كانت تتم فى الصيف بسبب الأحداث السياسية التى شهدتها مصر فى أعقاب ثورة 30، إلا أن الوزير لم يفقد الأمل فى كل الموسم قائلا إن الجزء الثانى من موسم الشتاء والذى يمتد من بداية نوفمبر وينتهى مع أعياد الفصح فى نهاية أبريل سيشهد رواجا أكبر من بداية الموسم الشتوى. «أتوقع أن يشهد عام 2014 عام عودة السياحة بقوة» يضيف وزير السياحة. ولفت الوزير إلى وجود اهتمام من الوزارة بوجود أسواق جديدة منها السوق الهندية، مشيرا إلى أن هذه السوق من الأسواق التى تهتم بالسياحة الثقافية، مشيرا إلى أن الوزارة ستستضيف أول رحلة ترويجية من هذه السوق فى 26 من الشهر القادم تستضيف أكبر 10 شركات من هذه السوق. وأضاف الوزير أن الوزارة تستهدف جذب مليون سائح من الهند خلال الثلاث سنوات القادمة، مشيرا إلى ان هذه السوق بها ما يزيد على 300 مليون مواطن تزيد دخولهم على 50 ألف دولار سنويا، ومن ثم فإن لهم القدرة على السفر خارجيا. وقال الوزير إن هناك اتفاقا مع شركة مصر للطيران لعمل رحلات طيران من نيودلهى إلى القاهرة بواقع ثلاث رحلات أسبوعيا مع بداية العام الجديد، فضلا على الرحلات التى تأتى من مدينة مومباى بواقع أربع رحلات أسبوعيا بحيث تكون هناك رحلات طوال الأسبوع من هذا المقصد. وأعلن الوزير أنه سيتم الإعلان خلال أسبوعين عن برنامج لدعم السياحة الداخلية، مشيرا إلى أن الوزارة رصدت ميزانية أكبر من ميزانية العام الماضى. وأعلن الوزير أن 18 من الشهر القادم سيشهد بداية أول رحلة من الرياضوجدة إلى شرم الشيخ، مشيرا إلى أن هناك حملة ستطلقها السياحة باسم «شكرا» تستهدف الدول التى قامت بمساندة مصر، وهى الكويت والإمارات والمملكة السعودية، لتشجيع مواطنيها على زيارة مصر بأسعار مخفضة لرحلات تتجه إلى شرم الشيخ والغردقة مخصصة لإجازات نهاية الأسبوع. وأضاف زعزوع أنه سيتم عمل برامج خاصة بأسعار خاصة من بعض الفنادق يتم الاتفاق معها، كما أنه يتم الاتفاق مع عدد من شركات الطيران منخفض التكاليف فضلا عن شركة مصر للطيران لتقديم أفضل سعر لتنفيذ هذه الرحلات.