قالت الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي يوم الأربعاء إن جمهورية أفريقيا الوسطى تجري اتصالات مع جنرال الحرب جوزيف كوني ومقاتلي جماعته جيش الرب للمقاومة لحثهم على الاستسلام لكن مكان وجوده مازال مجهولا. وشن كوني -الذي تتهمه المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بارتكاب جرائم حرب- حرب عصابات وحشية على الحكومة الاوغندية في شمال البلاد لقرابة عشرين عاما قبل ان يهرب مع مقاتليه إلى الغابات بوسط افريقيا عام 2005. وتتعقب قوة مهام إقليمية تابعة للاتحاد الافريقي قوامها خمسة آلاف فرد مدعومة من حوالي مئة من القوات الخاصة الامريكية كوني ومقاتليه. ومن المعتقد ان كوني ومقاتليه مختبئون في الغابات على الحدود بين جمهورية افريقيا الوسطى وجنوب السودان وجمهورية الكونجو الديمقراطية. وابلغ فرانسيسكو ماديرا المبعوث الخاص للاتحاد الأفريقي بشأن جماعة جيش الرب للمقاومة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة "ابقت الضغوط العسكرية الحالية جماعة جيش الرب للمقاومة وزعيمها جوزيف كوني هاربين." واضاف "اجبر هذه الضغوط المكثفة جماعة جيش الرب على اللجوء لاستخدام حيل (كوني) لكسب الوقت من خلال ايهام السلطات في جمهورية افريقيا الوسطى بالدخول في "مفاوضات" من المفترض انها تهدف إلى اعطاء الفرصة لكوني وجماعته "للاستسلام" واعادة التوطين في نزاكو بجمهورية افريقيا الوسطى." وقال ماديرا أنه بحسب قوة المهام الاقليمية استخدم كوني المفاوضات كفرصة لنقل الكثير من مقاتليه إلى شمال شرق جمهورية افريقيا الوسطى. وقال ماديرا ورئيس قوة المهام الاقليمية ابوموسى الذي قدم افادة ايضا إلى مجلس الامن إن الرئيس المؤقت لجمهورية افريقيا الوسطى ميشيل جوتوديا ابلغهما انه اجرى اتصالات بكوني. وقال ماديرا للصحفيين عقب افادته أمام مجلس الامن "رجاله على اتصال معه (كوني) ويريدون ان يشجعوه على الاستسلام ..تشير تقارير عدة إلى انه يعاني من مرض خطير ما غير معروف." ويتهم كوني وقادة جماعته باختطاف الآلاف من الأطفال في المنطقة واستخدامهم كمقاتلين في جيش متمرد اكتسب سمعة بتر الاطراف كنوع من التأديب.