أعلن غاري لوك، سفير الولاياتالمتحدة لدى الصين، قراره ترك منصبه اوائل العام المقبل لاسباب وصفها بالشخصية. وقال لوك في تصريح ادلى به اليوم إنه احاط الرئيس باراك اوباما علما في وقت سابق من هذا الشهر بقراره الاستقالة من منصبه للالتفات الى اسرته في الولاياتالمتحدة. يذكر ان لوك البالغ من العمر 63 عاما هو اول امريكي من اصول صينية يتولى مهمة تمثيل بلاده في بكين. وشهدت فترة توليه المنصب سلسلة من الاحتكاكات الدبلوماسية بين الولاياتالمتحدةوالصين منها الخلاف الذي نشب بين البلدين حول الناشط الصيني الضرير تشين غوانغتشينغ. وكان لوك قد حاز على اعجاب الجمهور الصيني حتى قبل وصوله الى بكين لتسلم مهام منصبه. فقد انتشرت صوره وهو يحمل حقيبة على ظهره ويشتري القهوة لنفسه في مدينة سياتل الامريكية على نطاق واسع في اوساط مستخدمي الانترنت في الصين الذين قارنوا بين سلوكه وسلوك المسؤولين الصينيين الذين يتنقلون في مواكب كبيرة ولا يتميزون بالبساطة. الا ان فترة خدمة لوك في بكين لم تخل من المشاكل التي كانت احداها لجوء وانغ ليجون مدير شرطة مدينة تشونغتشينغ السابق الذي فجر فضيحة بو شيلاي، الى القنصلية الامريكية في المدينة في فبراير / شباط 2012. كما تعرض لوك للانتقاد بسبب طريقة تعامله مع قضية تشين غوانغشينغ في ابريل / نيسان 2012، والتي القت بظلال قاتمة على العلاقات بين بكين وواشنطن. وكان هرب تشين من منزله ولجوئه في مقر السفارة الامريكية في بكين قد تسبب بازمة دبلوماسية بين البلدين. وسمحت السلطات الصينية في نهاية المطاف لتشين بمغادرة البلاد للدراسة في الولاياتالمتحدة. وكان لوك، وهو ابن مهاجرين صينيين الى الولاياتالمتحدة، قد شغل منصب وزير التجارة قبل تعيينه سفيرا في بكين في اغسطس / آب 2011. وقال لوك في التصريح الذي اصدره اليوم إنه ساهم في تطوير العلاقات التجارية والسياحية بين الولاياتالمتحدةوالصين.