أعرب المنشق الصيني الضرير تشين غوانغشينغ عن خوفه إزاء بقائه فى الصين ، مؤكدا رغبته فى مغادرة البلاد بعد ساعات من مغادرته السفارة الامريكية في بكين، التي كان مختبئا في مقرها. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بى بى سى" عن تشين إنه اضطر لترك السفارة الامريكية التي التجأ اليها بعد ان "هددت السلطات الصينية عائلته بالقتل." ولكن الولاياتالمتحدة قالت إنها لا علم لديها بالتهديدات وإن تشين لم يطلب اللجوء. من جانبه اعلن مسؤول امريكي رفض الافصاح عن هويته اليوم الخميس إن واشنطن تحاول مساعدة تشين.
وقال المسؤول إن الولاياتالمتحدة تحاول معرفة ما يحتاجه مضيفا ان الاتصالات مع تشين وزوجته تظهر أن " آراءه عما يراه افضل خيار له ولأسرته قد تتغير".
وفي وقت سابق قال غاري لوك السفير الامريكي في الصين إن تشين لم يتعرض لضغوط لمغادرة السفارة.
يذكر ان وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون تقوم حاليا بزيارة الى العاصمة الصينية تجري خلالها محادثات مع كبار المسؤولين تتناول عدة قضايا بينها الوضع في سوريا والتجارة المتبادلة. ولكن قضية تشين خيمت على المحادثات.
وكانت كلينتون اعربت من قبل عن دعمها لتشين الذي كان يعيش رهن الاقامة الجبرية منذ عامين.
ولكنها لم تذكره بالاسم في المحادثات مع الجانب الصيني.
وقالت كلينتون إنه عندما تحمى الصين حقوق كل المواطنين "فإنها ستصبح شريكا أكثر قوة ورفاهية للولايات المتحدة".
ونفت فكتوريا نولاند، الناطقة باسم وزارة الخارجية بواشنطن في تصريح رسمي ان يكون اي مسؤول امريكي قد اخبر تشين عن اي تهديد بدني او قضائي قد يطال عائلته، كما لم يدل المسؤولون الصينيون بأي تهديد بهذا المعنى للجانب الامريكي.
الا ان نولاند اكدت ان الصينيين كانوا ينوون اعادة عائلة تشين الى مكان اقامتهم الاصلي في اقليم شاندونغ حيث كانت الاسرة خاضعة للاقامة الجبرية من جانب السلطات المحلية التي اغضبتها الحملات التي كان يقودها تشين ضد عمليات الاجهاض الاجباري التي كانت تجرى هناك.
وقالت نولاند في تصريحها "كان تشين يصر في كل مناسبة على البقاء في الصين ومواصلة دراسته والعمل لاصلاح بلاده، وكان عملنا الدبلوماسي منصبا على تحسين فرصه لتحقيق هذه الاهداف."
ودعا الرئيس الصيني هو جينتاو الخميس الى احترام متبادل بين الولاياتالمتحدة والصين وذلك خلال افتتاح الحوار الاستراتيجي والاقتصادي الصيني الامريكي في بكين.
ودعا جينتاوالى التعاون محذرا من ان اي تدهور لعلاقاتهما قد تكون له نتائج "خطيرة" على العالم.
يشار الى ان هذا الحوار الذي يعقد مرة في الصين ومرة الولاياتالمتحدة يكون عادة مناسبة لتبادل الاراء حول الملفات الكبرى الاقتصادية والسياسية الدولية بين القوتين.