أدانت جماعة الإخوان، عملية اغتيال المقدم محمد مبروك، الضابط بالأمن الوطني ومسؤول ملف الجماعة، أمام منزله، يوم الأحد بمدينة نصر. ووصفت جماعة الإخوان، في بيان لها نشر على الصفحة الرسمية لحزب الحرية والعدالة بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، الليلة، اتهامات الإعلام لها بالوقوف وراء اغتيال المقدم محمد مبروك الضابط بالأمن الوطني، أمام منزله بمدينة نصر، بأنه "افتراء"، وأنها لا تجد من يدافع عنها خشية الاتهامات الكاذبة الجاهزة بمناصرة الإرهاب، حسب قولها. وقالت الجماعة في البيان: "ندين هذه الجريمة المنكرة، ندينها مثلما أدنا واستنكرنا كل حوادث القتل باعتبارها عدوانًا على الحق في الحياة وعلى النفس التي حرم الله قتلها، ولكن للأسف هناك من يحاول إلصاق هذه الجريمة النكراء بالإخوان المسلمين، خصوصًا الإعلام الكاذب اعتمادًا على أن أفواه الإخوان مكممة وقيادتهم مسجونة"، على حد تعبير البيان. وأضاف البيان: "الإخوان يؤكدون على سلمية دعوتهم وحركتهم وعلى رفضهم للعنف والإرهاب والقتل والتخريب من منطلق ديني إيماني، وبأن من يقتل مؤمنًا متعمدًا فجزاؤه جهنم خالدًا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابًا عظيمًا". وتابع: "سبق للإعلام الكاذب أن أفترى على الإخوان افتراءات لا حصر لها، ثم أبى الله إلا أن يفضحهم، فقد زعموا أن إطلاق النار على المهنئين بحفل الزفاف أمام كنيسة العذراء بالوراق من فعل الإخوان المسلمين وإذا بكاهن الكنيسة يخرج لينفي هذا الكذب ويقرر أن ثلاثة من المصابين هم من الإخوان المسلمين حضروا ليهنئوا جيرانهم من الأقباط"، بحسب ما جاء في البيان. ومضى البيان يقول: "زعموا أن حرق عدد من كنائس الصعيد ونهب محتوياتها تم بفعل الإخوان المسلمين وخرج آباء الكنائس، ليؤكدوا أن الذي فعل ذلك هم مجموعات من البلطجية وأنهم اتصلوا بالشرطة وقت وقوع الجرائم لضبط الجناة فلم تستجب لهم". وواصل البيان الدفاع عن الجماعة قائلاً: "زعموا أن الإخوان هم الذين حرقوا فيلا الصحفي حسنين هيكل، في برقاش، وخرج هو شخصيًا ليروج لهذه الأكذوبة، وبعد أيام تم ضبط الجاني وهو من أصحاب السوابق، ولم يكلف الصحفي نفسه بالاعتذار عن كذبه"، على حد زعمهم. وقالت جماعة الإخوان في بيانها أيضًا: "ولا عجب فقد زعموا من قبل أن لدى المعتصمين في رابعة العدوية أسلحة ثقيلة، ونسب نبيل فهمي هذا الكذب لمنظمة العفو الدولية، وخرجت المنظمة على الفور لتكذبه وتكذبهم". واختتم البيان: "بلغ بهم الفجور إلى حد الزعم أن معتصمي رابعة لديهم أسلحة كيماوية من أسلحة الدمار الشامل، وأن هناك كرة أرضية تحت الأرض عند التقاء شارعي الطيران ومصطفى النحاس يتم فيها إخفاء القتلى، ولقد كذب الواقع كل هذه الافتراءات التي تستخف بعقول الناس، لذلك ينبغي ألا نصدق افتراءات الإعلام بوق السلطة لترسيخ الفساد والاستبداد وتمزيق نسيج المجتمع توطئة لنظام عسكري دموي" بحسب ما جاء في البيان الذي نشرته الصفحة الرسمية لحزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان. وتقدم البيان بالعزاء لأهل الفقيد، "سائلين الله له الرحمة ولهم الصبر والسلوان"، كما طالب "جهات التحقيق بالكشف عن النتائج وإعلانها على الشعب في أسرع وقت"، بحسب البيان.