قتل 50 شخصا في حادث تحطم طائرة مدنية جنوبي روسيا. وقالت سلطات الطوارئ الروسية إن الطائرة تحطمت في أثناء محاولتها الهبوط في مطار مدينة كازان، وان ركابها ال 44 وطاقمها المكون من 6 اشخاص قد قتلوا. وقالت تقارير إنه ليس هناك ناجون من الحادث. وفي وقت لاحق، علم من قائمة باسماء الضحايا نشرت على الانترنت ان نجل رئيس اقليم تاتارستان رستم منيخانوف، ايريك، كان من بين القتلى. كما قتل في الحادث مدير جهاز الاستخبارات FSB في تاتارستان الجنرال الكسندر انتونوف. وكانت الطائرة متوجهة من مطار دوميديدوفو في موسكو الى كازان، وكانت تحاول الهبوط للمرة الثانية عندما انفجرت لدى ارتطامها بمدرج المطار. ولم تتوفر معلومات فورية عن سبب عدم تمكن الطائرة ، وهي من طراز بوينغ 737 تابعة لشركة تاتارستان للنقل الجوي، من الهبوط بأمان. واشارت التقارير المحلية الى ان الجو كان غائما والرياح قوية وقت وقوع الحادث. هرعت فرق الانقاذ الى مكان الحادث انفجرت الطائرة عند ارتطامها بالمدرج وتمكنت فرق الاطفاء من اخماد الحريق الذي نشب في الطائرة بعد تحطمها. ويذكر ان الطائرة المنكوبة من انتاج عام 1990، وكانت في العام الماضي قد اجرت هبوطا اضطراريا في نفس مطار كازان. وتمتلك شركة الخطوط الجوية التاتارستانية التي تأسست عام 2000 ثمانية طائرات منها اثنتان من طراز بوينغ 737. وتشير المعلومات الى ان الطائرة التي تحطمت اليوم كانت قد استخدمت من قبل الخطوط الجوية الفرنسية وشركات اوغندية وبرازيلية ورومانية وبلغارية قبل ان تشتريها الخطوط التاتارستانية عام 2008. وتبعد مدينة كازان نحو 720 كيلومترا شرقي العاصمة الروسية موسكو، وهي عاصمة تاتارستان التي تسكنها اغلبية مسلمة. وعبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تعازيه "لاقارب ضحايا هذا الحادث المروع." واضاف الرئيس بوتين إن لجنة حكومية ستشكل للتحقيق في مسببات الحادث. يذكر ان خطوط الطيران الداخلي الروسية لا تتمتع بسجل أمان مشرف، ففي ابريل 2012، قتل 31 شخصا على الاقل عندما تحطمت طائرة لنقل الركاب بعد اقلاعها في سيبيريا بوقت قصير. وفي سبتمبر 2011، قتل 44 شخصا بينهم فريق هوكي عندما تحطمت طائرة ركاب من طراز ياك 42 بعد اقلاعها من مطار ياروسلافل. وكان الاتحاد الدولي للنقل الجوي (اياتا) قد قال العام الماضي إن وضع سلامة الطيران في العالم قد تحسن في عام 2011، الا في روسيا والجمهوريات السوفييتية السابقة.