أسقطت طائرات عسكرية أمريكية، مساعدات تشتد إليها حاجة القرويين الجوعى في مناطق وسط الفلبين دمرها الإعصار، في حين توافد الناجون من الكارثة على الكنائس الأحد للصلاة من أجل "مستقبل مجهول". وتقع على عاتق الفلبين مهمة شاقة لإعادة البناء عقب إعصار هايان، الذي أودى بحياة 3681 شخصا على الأقل، فضلا عن فقد 1186، في حين لم تصل المعونات للعديد من المناطق المعزولة رغم جهود الإنقاذ الدولية الضخمة. وتتصدي السلطات الفلبينية ووكالات الإغاثة الدولية، لأزمة إنسانية ضخمة، حيث أدت الكارثة لتشريد نحو أربعة ملايين ارتفاعا من 900 ألف في آواخر الأسبوع الماضي. وبدأت المعونات تصل إلى مناطق نائية معظمها على متن طائرات هليكويتر قادمة من حاملة الطائرات «جورج واشنطن»، في حين تقول الأممالمتحدة إن سكان بعض الأقاليم الجبلية لا زالوا يعانون من الجوع. وتقدر الحكومة حجم الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية والزراعة في البلاد بنحو عشرة ملايين بيزو (230 مليون دولار)، وتكبد القطاع الزراعي معظم الخسائر. وحذرت الأممالمتحدة من أن الخسائر البشرية والاقتصادية قد ترتفع إذا لم تصل المساعدات للمزارعين في مناطق زراعة الأرز في الوقت المناسب قبل موسم الزراعة المقبل من ديسمبر إلى يناير.