حملت خطب الجمعة في عدة أماكن بالقاهرة اليوم الجمعة، رسائل إلى الحكومة ولجنة الخمسين، طالبتهم فيها بعدم إجراء مصالحة مع جماعة الإخوان المتورطين في أحداث عنف، فضلاً عن عدم إقرار مشروع قانون التظاهر. وفي الأزهر، وجه الدكتور عباس شومان، خطيب المسجد، رسالة إلي لجنة الخمسين لتعديل الدستور والخبراء والساسة، اليوم، قائلاً: "اقتدوا برسول الله وصيغوا دستورا يعامل جميع البشرية بعدل، تعاملوا مع الله فإن فعلتم لاقيتم الجزاء الحسن، وإن قصرتم فالتاريخ لن يرحم، وإذا نسي الناس فالله لا ينسي". ودعا شومان، وكيل المشيخة، إلي توحيد الصف والاقتداء برسول الله في تعاملاته مع المسلمين وغير المسلمين قائلا: "إذا كنا نسعي لتقوية بلدنا ووضع أسسها الراسخة والمتينة، علينا أن نقتضي برسول الله الذي وحد صفوف المسلمين، وتعامل أيضا مع غير المسلمين وعقد معهم الصلح والمعاهدات، وعاهدهم علي التعايش السلمي، وحافظ علي حقوقهم وواجباتهم". وفي التحرير، طالب خطيب الميدان الشيخ جمعة محمد علي، حكومة الدكتور حازم الببلاوي بإلغاء قانون التظاهر وتأجيل إقرارة لحين انعقاد مجلس النواب وعرضه على المنظمات الحقوقية والمجتمع المدني، ودعا في خطبته، أمس، كافة الحركات والقوى الثورية إلى تنظيم وقفه احتجاجية الجمعة المقبلة أمام مجلس الشورى تنديدا بمشروع قانون التظاهر. وشدد جمعة علي لجنة الخمسين المكلفة بإعداد الدستور، بضرورة الإصرار على إلغاء مجلس الشورى، كونه يكلف الدولة نفقات مالية ضخمة دون فائدة منه في العملية التشريعية، على حد قوله، مؤكداً رفضه التام لإجراء مصالحة مع قيادات جماعة الإخوان المتورطين في التحريض على العنف وأعمال القتل، كما طالب القوى الثورية بالإحتشاد في الميدان 19 نوفمبر الجاري لإحياء الذكرى الثانية لأحداث محمد محمود. وفي الحسين، تجاهل الخطيب الحديث عن احتفالات الشيعة بذكرى استشهاد حفيد الرسول في خطبة الجمعة أمس، في وقت فرضت فيه قوات الأمن المركزي كردونا حول المسجد تحسبا لوقوع اشتباكات بين أهالي المنطقة والشيعة. وقال الخطيب في تصريحات ل"الشروق" إن وزارة الأوقاف أصدرت تعليمات بعدم الحديث في قضية احتفالات الشيعة بالتزامن مع ذكرى عاشوراء، فيما تفقد مأمور قسم الجمالية العقيد سعيد أمين، محيط المسجد وأوضح أن وزارة الداخلية قررت تشديد الإجراءات حول الحسين لمنع وقوع اشتباكات مع أهالي المنطقة. وفي مصطفي محمود، لم يتطرق الخطيب لأي حديث سياسي خلال خطبه الجمعة، مكتفيا بالقول: "بدون عدل لن تقوم دولة، فالدولة والمجتمع لا تقومان على الظلم، ولابد من تحقيق العدل حتى إن وصل الأمر على أهل البيت"، مشيرا إلى أن صحابة الرسول "ص" لم ينافقوا أو يكذبوا على الناس والمجتمع للوصول إلى المال أو السلطة وصادقوا ماعهدوا الله عليه.