بدأت مصلحة السجون في إصلاح العنابر بسجن العقرب شديد الحراسة بمنطقة سجون طرة، بعدما تم 'خلاؤها من المساجين الجنائيين، تمهيدا لتخصيصها للمساجين من جماعة الإخوان. وقال مصدر أمني، إنه تم نقل أكثر من 124 مسجونا خلال الأسابيع الماضية، وجار نقل باقي المساجين الذين يصل عددهم إلى 70 مسجونا، وهم الدفعة الأخيرة من المساجين الجنائيين بالسجن. وأضاف المصدر في تصريحات خاصة ل«بوابة الشروق»، مساء اليوم الجمعة، أنه من المنتظر أن يتم نقل العديد من الإخوان المشتركين مع قياداتهم في بعض القضايا إلى سجن العقرب، تمهيدا لمحاكمتهم في القاعة الكبرى بمعهد أمناء الشرطة، والتي تم إعدادها وإدراجها في قوائم قاعات المحاكمات المحتملة وتم إخطار وزارة العدل بذلك منذ أسبوع". واشار إلى أن سجن العقرب يحتوي على 220 زنزانة، و4 عنابر كبيرة، وتم حبس قيادات إخوانية وأخرى تابعة لجماعات إسلامية به، بينهم خيرت الشاطر ومحمد الظواهري ومصطفى حمزة وعادل حبارة والمتهمين في أحداث طابا، وعدد كبير من المتهمين في قضايا الإرهاب وبعض أعضاء تنظيم بيت المقدس. وأكد أن العقرب" من السجون الأكثر حراسة وأمنا، ويمكن أن يتم حبس عشرات المساجين الخطرين أو الجماعات الإرهابية به، حيث إن أبواب السجن مصفحة وتم شراؤها من الخارج ولا يمكن فتحها من الداخل نهائيا، كما أنه مجهز بخرسانات قوية بداخلها حواجز حديدية من الصلب، والزنازين بعيدة تماما عن إدارة السجن، معتبرا أن الخروج منها إلى ساحة السجن "من سابع المستحيلات". ومن ناحية أخرى، كشفت مصادر عن حدوث حالة من الذعر بين مساجين "العقرب" مساء أمس، الخميس، بسبب تعرض بعضهم للضرب، بحسب المصادر، انتقاما منهم لتقديمهم شكاوى إلى المجلس القومي لحقوق الإنسان ضد إدارة السجن، ورفضهم الانتقال إلى سجون أخرى. وقالت والدة أحد المساجين، تتحفظ الجريدة على نشر اسمها، إن ابنها وزملاءه تعرضوا للضرب من قبل المخبرين، كما فشلت فى توصيل ملابس وادوية له فتقدمت بعدة شكاوى الى المجلس القومى لحقوق الانسان. وطالبت الشكوى رقم 1570 بالتحقيق فى وقائع عمليات الاعتداء على نجلها ومحاولات نقله مع آخرين الى سجون اخرى، رغم انه سوف يتم الافراج عنه خلال الشهور المقبلة بعد قضاء مدة العقوبة القانونية. وأضافت أم السجين إن "زيارة لجنة المجلس القومى لحقوق الانسان لسجن طرة، زيارة شكلية، وأنه تم تنظيف السجن ووضع الاشجار فى الطرقات، وتم نقل بعض المساجين الى ملعب السجن لممارسة الرياضة، للظهور بمظهر جيد دون النظر فى الشكاوى الحقيقية ورفع الظلم عن المساجين".