أعلن وزير الإعلام السوري عمران الزعبي، أن الشروط التي تطرحها معارضة الخارج بشأن الذهاب إلى مؤتمر "جنيف-2" ليست إلا "صراخًا لا فائدة منه"، وأن "من يحلم أنه قادم إلى جنيف ليتسلم مفاتيح دمشق فهو شخص سخيف.. لا قيمة له سياسيًا"، حسب تعبيره. وقال الوزير، في تصريح للتلفزيون السوري نقلته وكالة "سانا" الرسمية للأنباء، الخميس، إن "نقاشًا سيجري في جنيف على سكة بيان جنيف الصادر في 30 يونيو من العام الماضي، وهي سكة واضحة لها شروطها ومعطياتها ومحدداتها.. أما الاجتهاد في مورد النص فلا مكان له، ومن يحلم أنه قادم إلى جنيف ليتسلم مفاتيح دمشق فهو شخص سخيف وتافه ولا قيمة له سياسيًا، ولا يفقه في السياسة ويعيش أضغاث أحلام". وأشار الزعبي، إلى أن "الذين أعلنوا ذهابهم إلى جنيف قبل أيام فعلوا ذلك لأنهم أمروا بشكل واضح وصريح من السيد الأعلى لهم بالذهاب، ويكفي أنهم حضروا إلى وزارة الخارجية الفرنسية وأعدوا البيان الذي سيقولونه ووزعوه على الدول الداعمة لهم لإبداء ملاحظاتها، وهذا وصمة عار في جبينهم، أما عن شروطهم التي أعلنوها فهي ليست إلا صراخًا لا فائدة منه". وأضاف الوزير، أن "هؤلاء على صلة بالتنظيمات الإرهابية في سوريا، ولكنهم ليسوا أصحاب صلاحية أو قرار حتى يمنعوهم أو يسمحوا لهم؛ لأن هناك مخططات دول خارجية تقف خلف ذلك، ولذلك فالأحاديث الجدية تدور بين السادة وليس بين السادة والعبيد". وأكد عمران الزعبي، أن "الحكومة السورية كانت تتبنى دومًا المسار السياسي الذي يمر عبر الحوار الوطني ويفضي إلى نتائج، وهي أعلنت موافقتها على الذهاب إلى جنيف دون شروط لنتبع مسارًا سياسيًا ونعثر على حلول سياسية يوافق عليها الشعب السوري باستفتاء عام"، حسبما نقلت عنه وكالة "سانا" للأنباء.