يحتفل العالم يوم 19 نوفمبر الجاري ولأول مرة باليوم العالمي لدورات المياة، حيث قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 24 يوليو 2013 اعتماد القرار67 / 291، واعتبار يوم 19 نوفمبر من كل عام للاحتفال باليوم العالمي لدورات المياة، وهو يهدف نحو زيادة الوعي حول الحاجة لجميع البشر في الحصول على خدمات الصرف الصحي. وذكر بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، في رسالته بهذه المناسبة، أنه في كل عام يموت أكثر من 800 ألف طفل دون سن الخامسة بدون داعٍ نتيجة للإسهال، أي أكثر من طفل في الدقيقة. ويصاب آخرون بأعداد لا تحصى بأمراض خطيرة، حيث يعاني العديد منهم آثارًا طويلة الأجل على صحتهم ونموهم، والسبب الرئيسي في ذلك هو تدني المرافق الصحية والنظافة الصحية. وعلى نطاق العالم يفتقر نحو 2.5 مليار شخص إلى المرافق الصحية الكافية، ويمارس أكثر من مليار شخص عادة التبرز في العراء. ويجب أن تكون لدينا الجرأة لفتح المواضيع المحظور الحديث عنها وأن نجعل من توفير المرافق الصحية للجميع أولوية إنمائية. وأشار مون أن هذا الاحتفال الرسمي الأول من قبل الأممالمتحدة باليوم العالمي لدورات المياه فرصة لتسليط الضوء على هذا الموضوع الهام، فالمرافق الصحية ذات أهمية مركزية لصحة الإنسان والبيئة. وهي أمر ضروري للتنمية المستدامة، والكرامة وإتاحة الفرص. ويكلف تدني مرافق المياه والمرافق الصحية البلدان النامية نحو 260 بليون دولار سنويًا، أي 1.5 % من ناتجها المحلي الإجمالي. ومن ناحية أخرى فإن أي دولار يستثمر في هذا المجال يمكن أن يعود بخمسة أضعاف قيمته بإبقاء الناس أصحاء ومنتجين. وعندما توفر المدارس دورات مياه لائقة، تزداد نسبة التحاق البنات بها بمقدار 11%، وعند توافر المراحيض الخاصة للنساء فإنهن يصبحن أقل عرضة للاعتداءات.