«المواصفات صعبة، مكتوبة بطريقة لا نعرف كيف نطبقها». كانت هذه هى الشكاوى التى جمعتها رئيسة قسم تطوير الامتحانات بالمركز القومى للامتحانات والتقويم التربوى، د. سعاد الفجال، من المعلمين المسئولين عن وضع الامتحانات فى السنوات الدراسية المختلفة، فى عدد من المحافظات. الشكاوى فسرت أسباب عدم التزام بعض المعلمين بمواصفات الورقة الامتحانية، التى يصدرها المركز كل عام، ويرسلها إلى وزارة التربية والتعليم، ومنها للمديريات والإدارات والمدارس، كما تقول د. سعاد. المواصفة التى تتكون من عدة أوراق، تتضمن أهداف كل محتوى وحدات المنهج، والوزن النسبى لكل وحدة، أى عدد الاسئلة التى يجب ان توضع لكل وحدة، ودرجة ونوع كل سؤال، ما بين أسئلة لقياس التذكر للمعلومات الموجودة بكتاب المدرسة، إلى أسئلة لقياس ما يوصف بالمستويات العليا للتفكير، كالفهم والتطبيق وحل المشكلات. هذه المعلومات تكتب فى النهاية فى صورة جدول، يتكون من كل وحدة، وعدد ونوع الأسئلة التى يجب أن تكتب حولها، وهو الجدول الذى يصل عادة للمعلمين فقط، دون باقى أجزاء المواصفة، فيمكن للبعض تطبيق ما جاء به، ولا يتمكن الباقون من ذلك، بحسب رئيسة تطوير الامتحانات. أهمية الالتزام بمواصفات الامتحان الجيد، أنه يغير طريقة التدريس فى الفصول مباشرة بعد ذلك، لأن المعلمين يحرصون على تدريب الطلاب على طريقة الامتحان، خلال التعليم، وبالتالى يتم التركيز على الفهم والتطبيق وغيرها، وليس فقط المعلومات، كما توضح د. سعاد. د. مجدى أمين، مدير المركز قرر أن يجرى استطلاع رأى للمعلمين والموجهين، ومستشارى المواد الدراسية بالوزارة، وأساتذة من كليات التربية والمركز القومى للبحوث التربوية، وخبراء فى مركز تطوير المناهج، ليقدموا مقترحات عملية، للتغلب على سلبيات عدم الالتزام بمواصفات الامتحان، لوضع مواصفات جديدة لامتحانات، 2013- 2014، يستطيع المعلمون الالتزام بها، عند وضع الامتحان. «المجلس كان قد أجرى تحليلا لامتحانات المحافظات، فى كل المواد الدراسية، وستعرض على المشاركين فى الاستطلاع، ليتفق الجميع على مواصفات موحدة، تلبى التأكد من تمكن الطالب من أهداف تدريس المادة، وليس فقط المعلومات الواردة بها» يقول مدير المركز.