بحسب الإحصاءات العالمية، فإن هناك نحو 180 مليونًا يتعاطون المخدرات على مستوى العالم، من بينهم 25 مليونًا يتناولون المخدرات بالحقن، يصاب منهم 20% بفيروس الإيدز، و47% بالالتهاب الكبدى الوبائى نتيجة تبادل الإبر والمحاقن الملوثة. وتظهر الدراسات عن استخدام المخدرات أنّ الحشيش هو المخدر الأكثر شيوعاً الذي يتعاطاه الأشخاص البالغون في معظم بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بحسب بوابة الأهرام. ويبلغ عدد مستخدمي المخدرات بالحقن، وخصوصاً بين الأشخاص من 15 إلى 64 عاماً، حوالى 570,000 شخص في 20 بلداً في المنطقة، أما النسبة الأعلى ففي إيران وباكستان ومصر. في موازاة ذلك، تستمرّ معدلات فيروس نقص المناعة البشري بالزيادة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أما الأسباب الرئيسية لها فهي الجنس غير الآمن، واستخدام المخدرات بالحقن. وتحت شعار "لنكسر الحواجز.. لنبنِ للمستقبل"، يعقد المؤتمر الإقليمي الثاني للحد من مخاطر استخدام المخدرات الذي تنظمه الشبكة الإقليمية للحد من مخاطر استخدام المخدرات MENAHRA اليوم فى العاصمة اللبنانية (بيروت). يحضر المؤتمر ممثلون لجمعيات مدنية وحكومية من نحو 20 دولة عربية وشمال إفريقية وممثلون عن منظمات دولية داعمة للقضايا الصحية والانسانية في العالم وتحديدا في المنطقة العربية، ويستمر المؤتمر لمدة أربعة أيام من 12 وحتى 15 نوفمبر، ومن أبرز الجلسات: "القادة الدينيين والحد من المخاطر" يشارك فيها رجال دين من تونس المغرب مصر وسوريا، "القانون والمخدرات في الشرق الاوسط وشمال إفريقيا"، "حقوق الانسان بإطار الحد من استخدام المخدرات"، "إطلاق التقرير الذي يتحدث عن آخر الاحصاءات حول الشرق الاوسط وشمال إفريقيا"، "الاعلان عن فحص جديد اخترع في فرنسا لفحص الالتهاب الكبدي من خلال الصورة الصوتية وليس فحص الدم"، وجلسة حول علاج المخدرات بالدواء البديل"، خصوصًا أن هناك خبراء من بلدان كإيرانوأفغانستان سيعرضون تجربتهم في هذا الاطار، وبشكل عام العمل على الحد من مخاطر استخدام المخدرات. وبالتوازى مع الجلسات النقاشية سيتضمن المؤتمر FILM FESTIVAL سيعرض خلاله اكثر من 10 افلام بمعظمها قصص واقعية تحاكي مشاكل مستخدمي المخدرات من كل أنحاء العالم بينها أفلام من أفغانستانوإيران، وسيتم تسليط الضوء على فيلم يعرض حالة شاب يصور نفسه عند استخدام المخدرات، وستحضر والدة الشاب هذا الاحتفال.