تجمعت الحملات والهدف واحد، شعار رفعته الحملات المؤيدة للفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وعلى رأس هذه الحملات «قرار الشعب» و«كمل جميلك» و«نريد» و«السيسي رئيسًا» و«تسلم الأيادي» و«اخترناك». هذه الحملات اجتمع مؤسسوها على هدف واحد هو أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي رجل المرحلة، معتبرين أنه الوحيد القادر على إنقاذ سفينة البلاد من الغرق، في ظل تخبط بحور السياسة، كما أن المثير في الأمر أن هذه الحملات تتحدث عن ملايين التوقيعات الداعمة للسيسي. «كمل جميلك» ربما كانت الحملة الأبرز من حيث الظهور في مختلف وسائل الإعلام، وأعلنت مؤخرًا جمعها 16 مليون توقيع لدعم الفريق السيسي لرئاسة الجمهورية. بدأت الحملة نشاطها منذ 23 يوليو 2013 كحملة تستمد قوتها من مختلف طبقات الشعب بحسب وصف المتحدث الإعلامي لها وائل أبو شعيشع، الذي يرى أن الحملة لا تنتمي لأي اتجاهات أو تيارات سياسية. والهدف الرئيسي لها هو الضغط على الفريق أول عبد الفتاح السيسي للترشح لرئاسة الجمهورية باعتباره الشخص الأقدر على إدارة شؤون البلاد بعد المرحلة الانتقالية التي أعقبت 30 يونيو، بحسب وصف منسق الحملة وائل أبو شعيشع. كما أن أبرز أعضائها المؤسسين هم المستشار رفاعي نصر الله، والنائب السابق بمجلس الشعب محمد أبو حامد، الذي يشغل منصب المتحدث الرسمي للحملة، فضلا عن الأمين العام المهندس بشير حمد، وعضو مجلس الشعب السابق حمدي الفخراني والإعلامية فريدة الشوباشي. شعارها الرسمي «كمل جميلك لدعم ترشيح السيسي رئيسًا لمصر.. نقول للفريق السيسي نريدك رئيسًا لمصر لتحمي أرضها وشعبها فأنت الأحق والأقدر والأنسب». «نريد» تأسست حملة نريد يوم 25 سبتمبر الماضي، خلال مؤتمر صحفي بنقابة التجاريين وسط القاهرة، بهدف جمع توقيعات من المواطنين لتكليف الفريق السيسي بالترشح لرئاسة الجمهورية. الهدف: تولي الفريق السيسي رئاسة الجمهورية لمدة رئاسية ل4 سنوات، ثم التوجه بمحضر الحصر النهائي لاستمارات الطلب للمحكمة الدستورية ليكون أول حدث في التاريخ بأن يحكم رئيس بأمر من الشعب على حد وصف القائمين على الحركة. وقع 3 ملايين مواطن على استمارات الحملة في محافظات القاهرة والبحيرة والدقهلية، خلال أيام قليلة من بداية الحملة التي تهدف لجمع 35 مليون توقيع على مستوى الجمهورية؛ لمطالبة الفريق أول عبد الفتاح السيسي، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، بالترشح للانتخابات الرئاسية، بحسب القائمين على الحملة. «السيسي رئيسا» تأسست تلك الحملة في أوائل شهر أغسطس 2013 وقد دشنتها الجبهة المصرية للدفاع عن القوات المسلحة. الغرض منها هو جمع أكبر كم من التوقيعات لترشيح الفريق عبد الفتاح السيسي رئيسًا لمصر لإدارة شؤون البلاد خلال المرحلة العصيبة القادمة، بحسب وصفها. نجحت الحملة في جمع 3 ملايين توقيع على مستوى جميع محافظات مصر، على حد قول المنسق العام للحملة عيسى أسدود ومقرها مدينة نصر. وهناك حملة أخرى مشابهة تحمل اسم «السيسي رئيسًا لمصر» «قرار الشعب» حملة أصدرتها حركة الشعب التي شاركت في ثورة 25 يناير ودعت الشعب المصري للمشاركة في ثورة 30 يونيو . وتقوم حملة قرار الشعب بجمع 40 مليون توقيع لتنصيب الفريق أول عبد الفتاح السيسي رئيسًا للجمهورية إعمالا لإرادة الشعب وتحقيقًا لأهداف الثورة وبناء الدولة المدنية، على حد قول مؤسسيها. وترى الحملة، أن حصولها على 800 ألف توقيع في جميع المحافظات خلال أسبوع يؤكد ثقة الشعب الكاملة في تولي الفريق السيسي منصب رئيس الجمهورية لمدة 5 سنوات بحسب وصف محمد فارس، مؤسس الحملة. وجاء تأسيس تلك الحملة في الآونة الأخيرة وامتدادًا لبقية الحملات التي تدعم السيسي، لأن يصبح رئيسًا للجمهورية بمجرد انتهاء المرحلة الانتقالية.