حاصرت قوات الأمن في شمال سيناء منطقة سوق الجورة جنوب مدينة الشيخ زويد فجر اليوم، حيث تحركت المدرعات والدبابات وعربات الهامفي، بمشاركة مروحيتين، من معسكرات القوات المسلحة. وتزامنت مع قطع تام لجميع شبكات الاتصالات وخدمات الإنترنت لمنع أى عمليات تفجير عبوات ناسفة، وذلك بعد تنامت معلومات لأجهزة الأمن بوجود عناصر مسلحة تشترى احتياجاتها من السوق الشعبية التى تقام كل إثنين فى قرية الجورة. وقال بعض رواد السوق، إن القوات قامت بتفتيش السيارات الوافدة والاطلاع على هويات الأفراد، وألقت القبض على مشتبه بهم، فى وقت متزامن مع تحركات لسيارات الدفع الرباعى المدرعة التابعة للجيش حول مدينة العريش خاصة شرق حاجز الريسة الأمنى وعمل أكمنة مفاجئة لتفتيش السيارات والدراجات النارية التى تقوم بالالتفاف قبل الحاجز المفتوح أمام حركة السير. وتعرضت قوة حراسة سنترال العريش لهجوم بالرصاص أطلقه مجهول بواسطة مسدس ولاذ بالفرار فورا بعد قيام أفراد الحراسة بالرد على مصادر الهجوم. واكد شهود العيان أن شخصا يرتدى سترة حمراء أطلق من مسدس يحمله عدة رصاصات ولاذ بالفرار فى سيارة خاصة، وقامت القوات بإبلاغ دوريات الشرطة لملاحقة المهاجم، ولم يبلغ عن وقوع إصابات. وفى اتجاه أمنى جديد، قال مصدر أمنى سيادى إن الأجهزة الأمنية تضع فى اعتبارها فتح بقية الحواجز الأمنية المغلقة على الطريق الدولى خصوصا فى مدخل مدينة الشيخ زويد، والميدان الرئيسى وحاجز أبوطويلة وحاجز الماسورة تدريجيا، ووفقا لنتائج الحملات الأمنية التى حققت نجاحات فى قطاعات عدة من مختلف المناطق أسهمت فى حالة من الاستقرار. وأضاف المصدر أن التحقيقات التى تجريها الأجهزة المختصة مع المقبوض عليهم حققت نتائج مبهرة من المعلومات التى كشفت تفاصيل مهمة عن التنظيمات المسلحة ومخازن أسلحتهم، لافتا إلى إن عناصر من الفلسطينيين المنتمين لتنظيمات جهادية متشددة، شاركت فى الهجمات المسلحة وإعداد السيارات المفخخة، وكانت عامل دعم رئيسى فى تشكيلات تنظيم أنصار بيت المقدس، المتهم الرئيسى فى عمليات العنف المسلح. من جهتها، تمكنت عناصر الجيش الثانى الميدانى من ضبط مخزن للأسلحة والذخائر يحتوى على 10 بنادق آلية وقاذف صاروخى مضاد للطائرات من طراز سام 7 وكميات من الذخائر بمنطقة المطلة فى مدينة رفح.