واصل المئات من عمال شركة وبريات سمنود للغزل والنسيج لليوم الثانى على التوالى إضرابهم المفتوح عن العمل داخل ساحات وأروقة مصانعهم، منددين بموقف حكومة الدكتور حازم الببلاوى رئيس الوزراء وتجاهلها لأحقيتهم فى صرف أجورهم الشهرية المتأخرة "بحسب تعبيرهم". وكان عمال شركة وبريات سمنود قد قطعوا قضبان السكك الحديدية الواصلة بين مدينتى "طنطا–دمياط " صباح أمس السبت، ونصبوا الخيام فوق قضبان السكك الحديدية بإضرامهم النيران فى إطارات الكاوتشوك؛ ما تسبب فى تعطل حركة القطارات لنحو أكثر من 8 ساعات متتالية إلا أنهم تراجعوا عن ذلك بعدما التقوا برئيس اتحاد عمال مصر، الذى تعهد لهم بنقل مطالبهم للمسئولين بالدولة وتهديد بالاعتصام أمام مكتب وزير القوى العاملة إذا لم يتحرك أحد للدفاع عن حقوق العمال. وقال رئيس اتحاد عمال مصر، خلال لقائه بالعمال، إن الاتحاد استنفر جميع الوسائل لإقناع العمال بالاستمرار فى عملهم داخل شركاتهم ومصانعهم وعدم القيام بوقفات احتجاجية أو الإضراب عن العمل، باعتبار أن ذلك يضر بالمصلحة العامة للبلد. واعترف بالتجاهل التام من قبل الحكومة لمطالب العمال، واتهمها بالفشل فى حل مطالبهم وأنها حكومة مفككه فكل وزير يعمل بشكل منفرد ويغيب عنها التعاون والعمل الجماعى "بحسب قوله".