أثارت قصيدة نشرتها جريدة الوطن الكويتية جدلا واسعا، بسبب نشرها إلى جوار صورة للفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع. القصيدة تخاطب شخصا أسطوريا لا تسميه، لكن وضع صورة السيسي حول القصيدة إلى حالة من النفاق المبالغ فيه، كما علق زوار المواقع الاجتماعية، وكما ظهر في أكثر من سبعين تعليقا على صفحة «الوطن» التي نشرت القصيدة للمرة الأولى. معظم التعليقات والتدوينات على موقعي تويتر وفيسبوك لجأت إلى الهجوم على كاتب القصيدة بألفاظ لا يمكن إعادة نشرها.
النص نساؤنا حبلى بنجمك لكأنك النار التي ظلت تموسق جمرها كي تمطر الموتى فيشتعل الفلك عشنا نخبؤك القرون ونلف سرك بالشغاف يا كم قصصنا للصغار حكايتك يا كم كتبنا في احتلاك مسائنا: «حتما تجيء» نورا يزغرد في الحلك فتزفنا خضرا إلى أسمائنا الأولى وتفك أسر أميرتك يا سيدي الخفق لك والعزف لك خذنا معك فنساؤنا حبلى بنجمك في الفلك سبحان من قد عدلك ورجالهم حاضوا فما خاضوا ساساتهم ساسوا فما استاسوا وحكيمهم رجف إن شاء عانق خزيه أو شاء ضاجعه الملك لا تبتئس إن كنت قد ناديتهم فوجدتهم خرقا تمسّح وجه خيبتهم هذا يدبج شجبه وتلف لحيته الخرق ليمر من نفق إلى نفق ويعود يستبق القلق هذا يقاتله الخنوع فينحني في كبرياء ويظن خدعته السبق خذنا معك والله يسكن خفقنا والله يعرف أننا عشنا نخبئك القرون ونلف سرك بالشغاف حتى أجاب الله دعوة ثاكلة فاستطلعك مختار عيسى
الشاعر تصفه صفحته على موقع فيسبوك بأنه شاعر وناقد مصري، يعمل سكرتيرا لتحرير الشؤون المحلية في جريدة «الوطن» الكويتية، ناقد أدبي ورئيس القسم الثقافي في مجلة «الكويت». ومن بين الصورة التي يضعها على صفحته صورة شخصية له في ميدان التحرير، وأخرى للزعيم الراحل جمال عبد الناصر، ولا توجد صورة واحدة للفريق أول عبد الفتاح السيسي. للكاتب خمسة دواوين شعرية، الإبحار في العيون، وخارطة الجرح، ويحط اليمام على ضفتيك، وكأنه يومض لي، غلطة مطبعية.
والروائي أصدر مختار عيسى روايته الوحيدة «استربتيز» عام 2010، في سلسلة كتاب «مرايا»، التي اعتبرها الناقد أحمد فضل شبلول رواية «تستلهم أحلام الجماهير في التغيير، وتتوقع ما سوف تأتي به الأحداث الجسام التي تهب على المنطقة العربية، وما يواكب ذلك من إرهاصات ومخاضات ورؤى من خلال واقع متشابك سياسيا واجتماعيا واقتصاديا»، كما ورد على موقع أون إسلام، في تغطية لندوة الكاتب بمكتبة الإسكندرية، في يونيو 2011. في الندوة نفسها هاجم مختار عيسى المثقفين الذين «يتحملون كثيرا مما حدث للأمة خلال العقود الماضية، فهم خانوا الأمة مشبههم بالميليشيات الثقافية، مضيفا أنه يحاول تعرية المثقفين وهو واحد منهم، دون أية شعارات زائفة». صورة الغلاف
من التعليقات تعليق مبدئي مافيش اي اشاره ان الكلام قيل في شخص بعينه ولم تذكره القصيده او تشير اليه؟؟ إلا اذا اعتبرنا ان وضع صورة ما بجوار القصيده برهان علي انها للسيسي..علي فكره انا مش اخوان ولا باحترمهم. هشام السمان
تعليق أدبي قصيدة رائعة وفيها جزالة وحسن تعبير وفخامة تعبر عن تمكن الشاعر من عناصر اللغة والخيال. بعض التعبيرات التي أعجبتني : نلف سرك بالشغاف : الشغاف هي أغلفة القلب، واستخدام هذا التعبير عبقري فعلاً ويؤدي إلى المعنى المطلوب بالضبط. حتماً تجيء : اختصار وإيجاز وبلاغة ومعاني كثيرة مختصرة في كلمتين. لكنك لم توفق في اختيار العنوان، إنما يكتب الشاعر للجمهور، فإذا كان جل جمهورك سطحياً وعديم الثقافة والذوق فلا داعي لمنح المتنطعين فرصة للسخرية من قصيدتك، عموماً بالتوفيق. عمر أبو النصر
تعليق أخير لن أقول شيئا إلا أن حسبي الله ونعم الوكيل. أما الأغبياء الذين لا يفهمون لغة الشعر... فالسؤال البسيط أيها الأغبياء: هل النجم في الفلك يعاشر النساء؟ هو الحلم أيها الأغبياء بأن يخرج الله من بين أضلاع نسائنا من يخشى الله في وطنه ودينه. كاتب القصيدة الشاعر مختار عيسى على صفحته بموقع «فيسبوك»