أصبحت الأجهزة الإلكترونية تستخدم في مختلف مجالات الطب، من هذه الأجهزة ما يربط الى الجلد لقياس درجة الحرارة والنبض وضغط الدم والدورة الدموية، هذه المعلومات مهمة جدًا لمراقبة وضع الرياضيين عند التدريب. أما أجهزة الاستشعار التي تزرع تحت جلد المرضى، فإنها تتأثر حتى بأقل التغيرات التي تحصل في الجسم، وترسل تنبيهات للطبيب المعالج. وقال موقع "روسيا اليوم"، إن فريقًا من المهندسين البيولوجيين في معهد ماساتشوسيتس قد تمكن من صنع جهاز استشعار من أنابيب نانومترية كربونية يوضع تحت الجلد بالحقن (من دون عملية جراحية). حيث يتابع وضع المريض الصحي خلال سنة كاملة، بعد ذلك يتم استبداله بجهاز جديد. بإمكان هذا الجهاز القيام بوظائف مختبر كامل، حيث يقيس مستوى السكر في الدم ويبلغ الطبيب بالالتهابات الموجودة أو التي تحصل وكذلك قياس ضغط الدم ودرجة الحرارة، ويبث إشارات عن ارتفاع مستوى المواد الضارة في الوسط المحيط. والأنابيب النانومترية هي من نظائر الكربون، ويمكن استخدامها في مجال الطب لحساسيتها العالية ولصغر حجمها ( النانومتر: وحدة لقياس الأطوال، تستعمل لقياس الأطوال القصيرة جدًا ومقدارها 910 من الأمتار) وهي مادة مثالية لصنع اجهزة الاستشعار بتأثير الاشعة تحت الحمراء. وقد أثبتت نتائج اختبار وضع هذه الأجهزة تحت جلد الفئران، فعاليتها وإمكانية استخدامها لمتابعة الوضع الصحي للإنسان. كما ينوي العلماء ربط الجهاز إلى مضخة الأنسولين التي ستنشط كلما استلمت إشعارًا بارتفاع مستوى السكر في الدم.