كشفت مصادر «الشروق» تفاصيل الرحلة السرية التى تم فيها نقل الرئيس المعزول محمد مرسى من مقر إقامته السرى إلى مقر أكاديمية الشرطة لمحاكمته أمس الأول وهى الرحلة التى أنهت سرية إقامة مرسى. مرت رحلة المعزول من إلى السر إلى العلن بستة مشاهد منذ خروجه من مقر احتجازه السرى وتسلم قوات الشرطة مسئولية تأمينه، حتى دخوله مقر أكاديمية الشرطة حيث قاعة المحاكمة، أمس، وهى المرة الأولى التى يخرج فيها مرسى بعد احتجازه عقب بيان عزله فى 3 يوليو الماضى. الواحدة بعد منتصف الليل مع بدء سريان حظر التجوال، بدأت القوات المكلفة بتأمين الرئيس المعزول محمد مرسى فى تنفيذ مهمة نقله من مقر احتجازه السرى، وتسليمه إلى قوات الشرطة التى تولت عملية نقله بطائرة خاصة لمقر المحاكمة. الثالثة فجرًا الطائرة التى تقل الرئيس المعزول، تهبط بالقرب من مستشفى التجمع الخامس، وسيارة إسعاف تنقل الرئيس المعزول إلى داخل المستشفى. الرابعة فجرًا طاقم طبى متكامل، يجرى جميع الفحوصات الطبية على مرسى، للوقوف على حالته الصحية وقياس ضغط الدم والسكر، حيث أكدت جميع التقارير الطبية بأنه يتمتع بحالة صحية جيدة. السادسة صباحًا بعد انتهاء الفحص الطبى، محاولات من الطاقم الطبى والقوات المكلفة بتأمين الرئيس المعزول محمد مرسى لإقناعه بارتداء ملابس الحبس الاحتياطى. مع رفض مطلق من الرئيس المعزول للامتثال للتعليمات، وحضوره الجلسة مرتديا بذلته «الكحلى» برابطة عنق. السابعة صباحًا عودة الرئيس المعزول محمد مرسى إلى الطائرة مرة أخرى بسيارة إسعاف، والطائرة تبدء رحلة نقله إلى أكاديمية الشرطة. التاسعة صباحًا الطائرة تهبط داخل أكاديمية الشرطة، معلنة وصول الرئيس المعزول لمقر محاكمته، إيذانا ببدء محاكمة أول رئيس مدنى متهم