اتفق سياسيون على أن زيارة وزير الخارجية الأمريكية، جون كيرى، أمس الأول، تعد نقطة تحول جديدة فى العلاقات المصرية الأمريكية بعد توترها عقب عزل محمد مرسى، فيما أكد السفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق، رئيس حزب المؤتمر، أن «المصريين بعثوا برسائل للولايات المتحدة، بأنهم لن ينكسروا». وأضاف العرابى ل«الشروق» «إن زيارة كيرى أعطت رسائل لبداية جديدة للعلاقات المصرية الأمريكية»، مضيفا «كلما تقدمت مصر نحو خارطة المستقبل، المتفق عليها عقب عزل مرسى، وسارت فى مسارها الطبيعى، كلما تحسنت العلاقة مرة أخرى». وبشأن لقاء كيرى ممثلى منظمات المجتمع المدنى، قال العرابى: «هذه رسالة مفادها أن موضوعات حقوق الانسان ستكون فى بؤرة اهتمام الإدارة الأمريكية فى الفترة المقبلة»، معتبرا عدم وجود مبرر للقاء كيرى سياسيين من جبهة الانقاذ. من جهته قال عبدالغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، إن مثول الرئيس المعزول، محمد مرسى للمحاكمة أمس، أثبت كذب الادعاءات التى أثيرت حول زيارة جون كيرى، وزير الخارجية الامريكية، إلى مصر بأن هدفها منع محاكمة مرسى وأنه لم يشر من قريب أو بعيد لمحاكمة مرسى، كما أنه فى حديثه اعتراف بأن 30 يونيو ليس انقلابا، «وهذا تغير على المستوى الرسمى للموقف الامريكى وتأكيده على أن مصر تسير على التحول الديمقراطى». وأضاف شكر، ل«الشروق»، كيرى قال إن تقييد توريد الاسلحة لمصر لم يكن عقابا، ولكنه التزام بقواعد أمريكا فى تعاملها مع الدول الاخرى، مشيرا إلى أن زيارة الوزير الأمريكى فى مجملها حملت رسائل تتضمن إشارات إيجابية، بجانب ادانته للعنف الموجه للشرطة، والإرهاب فى سيناء وهذه تعبيرات مهمة وجديدة».