قال الكاتب البريطاني «روبرت فيسك»: إن الوقوف في طابور للحصول على تصريح لمشاهدة محاكمة أول رئيس مصري منتخب مشهد لا يتكرر كل يوم. وتحدث «فيسك»، في مقال بصحيفة «الإندبندت»، عن السعادة التي كانت على وجه الأستاذ فؤاد، الذي قابله أمس، في المركز الصحفي للهيئة العامة للاستعلامات، عندما طلب منهم الحضور بعد الساعة الخامسة مساء للحصول على تصاريح دخول المحاكمة. ويشبه «فيسك»، سعادة الأستاذ فؤاد وكأنه يرتب لوليمة على النيل، وليس مقعدًا في الصف الأمامي لمحاكمة الرئيس المعزول، مشيرًا أنه لم يتم إعلام الحاضرين أين سيظهر «مرسي» لأول مرة، وإذا ما كان سيظهر «أصلا» أم لا. وأوضح «فيسك»، أن محاكمة «مرسي» اليوم، تأتي في أجواء متوترة حتى بمعايير مصر، موجهًا رسالة إلى الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، قائلًا: «احترس، وينبغي عليك أن تتذكر أن مصر مكان يحفل بالمخاطر لمن يحكمه»، مضيفًا «لا أحد يعرف مستقبل الرجل الذي خلع مرسي، يجب عليه أن يخبرنا إذا كان ينوي الترشح للرئاسة أم لا». وأشار الكاتب البريطاني، إلى أن التهم المذهلة الموجهة ضد «مرسي» كان يمكن توجيهها أيضًا لقوات الشرطة و«البلطجية» التابعين لهم الذين قتلوا أكثر من 600 شخص في أغسطس الماضي، بحسب وصف الكاتب.