استقبل مواطنو طاجيكستان رئيسهم بالزهور والأغانى والأشعار وتعهدوا له بالولاء مدى الحياة عند وصوله لإستاد مفتوح فى هذه الدولة الفقيرة الواقعة بوسط آسيا. يبرز الاستقبال الحافل للرئيس إمام على رحمانوف- الذى يصفه شعبه بأنه ظل الله على الأرض- مدى أحكام قبضته على الدولة التى حكمها لأكثر من عقدين ويتجه لولاية جديدة مدتها سبعة أعوام من خلال الانتخابات التى تجرى فى السادس من الشهر الحالى. ولم يسمح لمرشحين معارضين بمنافسة رحمانوف، لكنه بصدد مشاكل اقتصادية واجتماعية هائلة خلال ولايته المقبلة وقد تواجه البلاد مصاعب أمنية عقب انسحاب حلف شمال الأطلسى من أفغانستان المجاورة فى عام 2014. وتبين أرقام البنك الدولى أن نحو نصف سكان الجمهورية السوفيتية السابقة وعددهم ثمانية ملايين نسمة يعيشون تحت خط الفقر ويساهم نحو مليون طاجيكى يعملون فى روسيا بنحو 40 فى المائة من الناتج المحلى الإجمالى، ويعانى المواطنون من انقطاع الكهرباء بشكل متكرر خلال فصل الشتاء القارس وانقطعت التغذية بالغاز عن عدد كبير من المنازل منذ سنوات. وتعتمد حكومة رحمانوف على إمدادات الطاقة من روسيا وفرضت قيودا على استهلاك الكهرباء فى معظم المناطق الجبلية خارج المدن الرئيسية، ورغم هذه المشاكل يقول مساعدو رحمانوف إنه لا يحتاج لتنظيم حملة انتخابية "لانشغاله بخدمة الدولة". وتقدم وسائل الإعلام تغطية موسعة لجولاته فى أنحاء البلاد لافتتاح مدارس ومستشفيات وفنادق وإستادات جديدة.