حجبت الحكومة في طاجيكستان أكثر من مئة موقع محلي وأجنبي وقال مصدر في الحكومة إنه تجربة لإسكات المنتقدين قبل الانتخابات التي تجرى العام القادم والتي يرشح فيها الرئيس امام علي رحمانوف نفسه مرة أخرى. ويحكم رحمانوف (60 عاما) طاجيكستان التي يسكنها 5.7 مليون نسمة منذ 20 عاما. وأشرف على تعديلات دستورية مكنته من السعي لترشحه لولاية جديدة مدتها سبع سنوات في نوفمبر 2013. وما زالت شبكة الانترنت المنبر الرئيسي الذي يمكن أن يعبر فيه الطاجيك عن غضبهم وينتقدون سياسات الحكومة في وقت ما زال فيه توزيع الصحف المحلية محدودا كما ان الدولة تفرض رقابة شديدة على التلفزيون. وحجب الجهاز المسؤول عن الاتصالات في طاجيكستان 131 موقعا لإجراء "أعمال فنية وأخرى متعلقة بالصيانة". وقالت تاتيانا خولموردوفا نائبة رئيس الجهاز لرويترز "على الأغلب هذه الأعمال ستنتهي خلال اسبوع." ورفضت أن تذكر سبب هذه الأعمال التي تغطي بعض المواقع التي لها خوادم خارج البلاد. ومن المواقع التي تم حجبها مواقع روسية للتواصل الاجتماعي تلقى رواجا كبيرا ، إلى جانب موقع إخباري طاجيكي وعدد من المدونات المحلية. وقال مصدر كبير في الحكومة لرويترز طلب عدم نشر اسمه "أمرت الحكومة جهاز الاتصالات باختبار إمكانية حجب عشرات المواقع دفعة واحدة في حالة وجود مثل هذه الحاجة." وأضاف "الأمر برمته يتعلق بنوفمبر 2013" في إشارة واضحة لانتخابات الرئاسة. ومن المواقع الأخرى التي تم حجبها موقع أوكراني لكرة القدم وموقع طاجيكي لموسيقى الراب ومواقع محلية لتبادل ملفات الفيديو وموقع للصور الفاضحة. وتماثل هذه الإجراءات مع مواقع الانترنت إجراءات اتخذتها جمهوريات سوفيتية سابقة يتوجس فيها حكامها من الدور الذي قامت به وسائل التواصل الاجتماعي في ثورات العالم العربي والاحتجاجات في روسيا.