كشف تقرير المجلس القومى للأبحاث الإسبانى، حول تصنيف الجامعات، عن تأخر ترتيب الجامعات المصرية إلى المركز العاشر أفريقيًا، وال32 على مستوى الشرق الأوسط، وال1206 على مستوى العالم، وذلك اعتمادا على البيانات المتوافرة على المواقع الإلكترونية من نتائج الأبحاث العلمية المنشورة، وأداء أعضاء هيئة التدريس، والمكانة الدولية للجامعة، ومدى ارتباطها بالمجتمع والصناعة. ويوضح التقرير تقدم الجامعات الأمريكية ثم البريطانية فى التصنيف الدولى، فيما تصدرت الجامعات الإسرائيلية والتركية والإيرانية والسعودية واللبنانية القائمة فى الشرق الأوسط، وحصلت جامعات جنوب أفريقيا وأوغندا ونيجيريا على ترتيب متقدم أفريقيا، بينما جاءت جامعة القاهرة فى الترتيب 32 على مستوى الشرق الأوسط، وال1206 على مستوى العالم، وحصلت الجامعة الأمريكية فى القاهرة على الترتيب ال50 بالشرق الأوسط، وال1574 عالميا، ثم جامعة المنصورة، التى حصلت على الترتيب ال58 فى الشرق الأوسط، وال1699 على مستوى العالم, وحصلت جامعة عين شمس على الترتيب ال76 بالشرق الأوسط، وال1877 على مستوى العالم، تليها جامعة أسيوط، ثم جامعة الأزهر، التى جاءت فى الترتيب ال122 فى الشرق الأوسط، وال2523 عالميا، ثم حصلت الجامعة الألمانية فى القاهرة على الترتيب ال205 فى الشرق الأوسط، وال4897 عالميا، وبعدها تأتى باقى الجامعات فى ترتيب متأخر. وحول وضع الجامعات المصرية بالنسبة للدول الأفريقية، جاءت جامعة القاهرة فى الترتيب ال10، ثم الجامعة الامريكية فى ال13، وجامعة المنصورة فى ال15، ثم جامعة عين شمس فى الترتيب ال17، وجامعة أسيوط فى الترتيب ال19، وجامعة الأزهر فى الترتيب ال29، متراجعة فى الترتيب عن جامعتى غانا والخرطوم، فيما حصلت جامعتى الإسكندرية والزقازيق على الترتيب 36 و37، وجامعة طنطا على الترتيب 41، وجامعة حلوان على الترتيب ال49. ويشير المجلس القومى للأبحاث الأسبانى إلى أن «الهدف من إعداد التقرير، هو تحفيز المؤسسات الأكاديمية والعلماء، ليكون لهم وجود على شبكة الإنترنت، بحيث تعكس بدقة أنشطتها، وتبرز تفوقها الأكاديمي، ويتعين على السلطات إعادة النظر فى سياسات جامعتها على شبكة الإنترنت، وتعزيز زيادات كبيرة فى حجم ونوعية منشوراتها الإلكترونية». من جانبه، أوضح نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون الدراسات العليا والبحوث، جمال عصمت، أن «الجامعة تهتم بالتصنيفات العالمية للجامعات، لما يمثله من تقييم مهم للأوضاع فيها، خاصة التقرير الصينى الذى لم تتراجع فيه الجامعة فى ترتيبها ال401 على مستوى الجامعات الأخرى، رغم الظروف التى تمر بها البلاد، أما عن التراجع فى التصنيف الإسبانى، فإن الاعتماد على البوابة الإلكترونية مهم فى التقييم، لكن لا يعتبر مؤشرا قويا عند المقارنة بين الجامعات». وأوضح عصمت أن «جامعة القاهرة حصلت على ترتيب متقدم فى التصنيف الإسبانى خلال السنوات السابقة، حينما كان هناك إقبال من طلاب الثانوية العامة على نظام التعليم المفتوح قبل غلقه أمامهم، حيث حصلت على الترتيب 700، بسبب اعتماد هذا النظام على دخول الطلاب على البوابة الإلكترونية للجامعة بشكل منتظم». وأشار إلى أن «التقييم فى التقرير الإسبانى لا يرتبط بالإنجاز والنشر العلمى، مثلما يهتم به التصنيف الصينى، أما عن تراجع موقع الجامعة مقارنة بجامعات أفريقية أخرى، فإن دولة جنوب أفريقيا فقط هى التى تسبق الجامعات المصرية فى التقرير الصينى، الذى يعتبر أوقع التصنيفات».